السلام عليكم ورحمة الله وبركاتةبسم الله الرحمن الرحيم
======
:::مختصر العقيدة :::
:::للشيخ : محمد جميل زيتو :::
المقـــــدمة
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله .. أما بعد :
فهذه أسئلة هامة في العقيدة أجيب عليها مع ذكر الدليل من القرآن والحديث الصحيح ليطمئن القارئ إلى صحة الجواب ، لأن عقيدة التوحيد هي أساس سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة
..
والله أسأل أن ينفع بها المسلمين ويجعلها خالصة لوجهه الكريم محمد جميل زينو
أركان الإسلام
س
1 : جبريل يسأل : يا محمد أخبرني عن الإسلام ؟
ج
1 : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الإسلام
1-
أن تشهد أن لا إله إلا الله ( لا معبود بحق إلا الله )وأن محمد رسول الله ( وأن محمدًا أرسله لتبليغ دينه )
2-
وتقيم الصلاة ( تؤديها بأركانها باطمئنان وخشوع )
3-
وتؤتي الزكاة ( إذا ملك المسلم 85 غراما ذهبا أو ما يعادلها من النقود يدفع منها 2.5 في المئة بعد سنة ، وغير النقود لها مقدار معين )
4-
وتصوم رمضان ( تمتنع عن الطعام والشراب والجماع والمحرمات من الفجر حتى الغروب )
5-
وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا . رواه مسلم
أركان الإيمان
س
1: قال جبريل : فأخبرني عن الإيمان ؟
ج
1: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الإيمان
1-
أن تؤمن بالله . ( الاعتقاد بأن الله خالق ومعبود بحق ، له أسماء وصفات " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " سورة الشورى
2-
وملائكته . ( مخلوقات من نور لتنفيذ أوامر الله ، لا نراهم )
3-
وكتبه . ( التوراة والإنجيل والزبور والقرآن ناسخها )
4-
ورسله . ( أولهم نوح ، وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم )
5-
واليوم والآخر ( يوم القيامة لمحاسبة الناس )
6-
وتؤمن بالقدر خيره وشره . ( الرضا بما قدره الله مع الأخذ بالأسباب )رواه مسلم
حق الله على العباد
س
1: لماذا خلقنا الله ؟
ج
1: خلقنا الله لنعبده ولا نشرك به شيئا ، والدليل قول الله تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) سورة الذاريات ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( حق الله علي العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ) متفق عليه
س
2: ماهي العبادة ؟
ج
2: العبادة هي اسم جامع لما يحبه الله من الأقوال والأفعال : كالدعاء والصلاة والخشوع وغيرها ، قال الله تعالى ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) سورة الأنعام ( نسكي : ذبحي للحيوانات )
وقال صلى الله عليه وسلم
: ( قال الله تعالى : ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ) رواه البخاري
س
3: كيف نعبد الله ؟
ج
3: كما أمرنا الله ورسوله .. قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا أطعيوا الله واطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم ) سورة محمد ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواه مسلم .. أي غير مقبول
س
4: هل نعبد الله خوفا وطمعا ؟
ج
4: نعم نعبده كذلك .. قال تعالى آمرا عباده ( وادعوه خوفا وطمعا ) سوره الأعراف ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار ) رواه أبوداود بسند صحيح
س
5: ما هو الإحسان في العبادة ؟
ج
5: الإحسان هو مراقبة الله تعالى في العبادة ، قال تعالى ( الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ) الشعراء ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) رواه مسلم
أنواع التوحيد وفوائده
س
6: لماذا أرسل الله الرسل ؟
ج
6: أرسلهم للدعوة إلى عبادته ونفي الشرك بالله .. قال تعالى ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) سورة النحل ( الطاغوت الذي يعبده الناس ويدعونه من دون الله وهو راض بذلك )
وقال صلى الله عليه وسلم
: ( والأنبياء أخوة .. ودينهم واحد ) متفق عليه
س
7: ما توحيد الرب ؟
ج
7: هو إفراده بأفعاله كالخلق والتدبير وغيرها .. قال تعالى ( الحمدلله رب العالمين )
وقال صلى الله عليه وسلم : ( .. أنت رب السماوات والأرض .. ) متفق عليه
س
8: ما توحيد الإله ؟
ج
8: هو إفراده بالعبادة كالدعاء والذبح والنذر والصلاة والرجاء والخوف والاستعانة والتوكل وغيرها ..
قال تعالى
( والهكم اله واحد لا اله إلا هو الرحمن الرحيم ) البقرة .. وقال صلى الله عليه وسلم : ( فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ) متفق عليه ، وفي رواية للبخاري ( إلى أن يوحدوا الله )
س
9: ما هو توحيد صفات الله وأسمائه ؟
ج
9: هو إثبات ما وصف الله به نفسه في كتابه أو وصف رسوله في أحاديثه الصحيحة على الحقيقة بلا تأويل ولا تجسيم ولا تمثيل ولا تعطيل ولا تكييف كالاستواء والنزول واليد وغيرها مما يليق بكمال الله .. قال تعالى ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) الشورى ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( ينزل الله في كل ليلة إلى سماء الدنيا ) صحيح رواه أحمد ( ينزل نزولا يليق بجلاله ولا يشبه أحدا من مخلوقاته )
س
10: أين الله ؟
ج
10: الله فوق العرش على السماء .. قال تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) سورة طه ( أي علا وارتفع كما جاء في البخاري عن التابعين ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق الخلق ... فهم مكتوب عنده فوق العرش ) رواه البخاري
س
11: هل الله معنا ؟
ج
11: الله معنا بعلمه يسمعنا ويرانا لقول الله تعالى ( قال لا تخافا انني معكما اسمع وارى ) سوره طه ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( ... إنكم تدعون سميعا قريبا وهو معكم ) رواه مسلم ( أي بعلمه )
س
12: ما هي فائدة التوحيد ؟
س
12: فائدة التوحيد هي الأمن في الآخرة من العذاب المؤبد ، والهدايا في الدنيا ، وتكفير الذنوب .. قال الله تعالى : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) سورة الأنعام .. ( بظلم : أي بشرك )
وقال صلى الله عليه وسلم
: ( حق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا ) متفق عليه
شروط قبول العمل
س
1: ما هي شروط قبول العمل ؟
ج
1: شروط قبول العمل عند الله ثلاثة :
1- الإيمان بالله وتوحيده .. قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلا " الكهف :107
سورة الكهف ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( قل آمنت بالله ثم استقم ) رواه مسلم
2-
الإخلاص وهو العمل لله بغير رياء ولا سمعة .. قال تعالى ( فادعوا الله مخلصين له الدين ) سورة غافر ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من قال لا له إلا الله مخلصا دخل الجنة ) صحيح رواه البزار وغيره
3-
الموافقة لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم .. قال الله تعالى ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) سورة الحشر ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواه مسلم
س
2: ما معنى ( لا إله إلا الله ) ؟
ج
2: معناها : لا معبود بحق إلا الله .. قال تعالى ( ذلك بأن الله هو الحق وإنما يدعون من دونه هو الباطل ) سورة الحج ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من قال لا إله الله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم دمه وماله ) رواه مسلم
الشرك الأكبر وأنواعه
س
1: ما هو الشرك الأكبر ؟
ج
1: الشرك الأكبر هو صرف نوع من أنواع العبادة لغير الله كالدعاء والذبح وغير ذلك والدليل قوله تعالى ( ولا تدع من دون الله ملا ينفعك ولا يضرك ، فان فعلت فانك اذا من الظالمين ) سورة يونس ( أي المشركين ) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( أكبر الكبائر : الإشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور ) رواه مسلم
س
2: ما هو أعظم الذنوب عند الله ؟
ج
2: أعظم الذنوب عند الله الشرك الأكبر والدليل قول الله تعالى عن لقمان ( يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ) سورة لقمان ، وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الذنب أعظم عند الله ؟ قال ( أن تدعو لله ندا وهو خلقك ) رواه البخاري ( الند : المثيل والشريك )
س
3: هل الشرك موجود في هذه الأمة ؟
ج
3 : نعم موجود والدليل قول الله تعالى ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) سورة يوسف ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين ، وحتى نعبد الأوثان ) صحيح رواه الترمذي
س
4: ما حكم دعاء الأموات أو الغائبين ؟
ج
4: دعاؤهم من الشرك الأكبر .. قال الله تعالى ( فلا تدع مع الله الها آخر فتكون من المعذبين ) الشعراء ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار ) رواه البخاري ( الند : هو الشريك )
س
5: هل الدعاء عبادة ؟
ج
5: نعم الدعاء عبادة .. قال تعالى ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) سورة غافر ( عبادتي : دعائي ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء هو العبادة ) رواه الترمذي وقال حديث حسن
س
6: هل يسمع الأموات الدعاء ؟
ج
6: لا يسمعون .. قال تعالى ( وما انت بمسمع من في القبور ) سورة فاطر ، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : وقف النبي صلى الله عليه وسلم على قليب بدر( مكان إلقاء قتلى بدر ) فقال : ( هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ؟ ثم قال : إنهم الآن يسمعون ما أقول ) فذكر لعائشة فقالت : إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم إنهم الآن ليعلمون أن ما كنت أقول لهم هو الحق ثم قرأت ( انك لا تسمع الموتى ) سورة النمل ، وقال قتاده راوي الحديث : أحياهم الله حتى اسمعهم قوله توبيخا وتصغيرا ونقيمة وحسرة وندامة ) رواه البخاري في كتاب المغازي باب 8
يستفاد من الحديث
1-
أن سماع قتلى المشركين مؤقت بدليل قوله صلى الله عليه وسلم : ( إنهم الآن يسمعون ) ومفهومه بعد الآن لا يسمعون لأنه كما قال قتادة راوي الحديث : أحياهم الله حتى أسمعهم قوله توبيخا وتصغيرا ....
2- إنكار عائشة لرواية ابن عمر وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل ( يسمعون ) بل قال ( إنهم الآن يسمعون ) مستدلة بالآية ( انك لا تسمع الموتى ) سورة النمل
3-
ويمكن التوفيق بين رواية ابن عمر وعائشة بما يلي : أن الأصل هو عدم سماع الموتى كما صرح به القرآن ، ولكن أحيا الله قتلى المشركين معجزة للرسول صلى الله عليه وسلم حتى سمعوا كما صرح بذلك قتادة راوي الحديث .. والله اعلم
أنواع الشرك الأكبر
س
7: هل نستغيث بالأموات أو الغائبين ؟
ج
7: لا نستغيث بهم بل نستغيث بالله .. قال تعالى ( والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون أموات غير احياء ومايشعرون ايان يبعثون ) سورة النحل ، وقال عزوجل ( اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم ) سورة الأنفال وقال صلى الله عليه وسلم : ( يا حي يا قيوم برحمتك استغيث ) رواه الترمذي وهو حديث حسن
س
8: هل تجوز الاستعانة بغير الله ؟
ج
8: لا تجوز .. والدليل قوله تعالى ( اياك نعبد واياك نستعين ) سورة الفاتحة ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ) رواه الترمذي وقال حسن صحيح
س
9: هل نستعين بالأحياء ؟
ج
9: نعم فيما يقدرون عليه .. قال تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ) سورة المائدة ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) رواه مسلم
س
10: هل يجوز النذر لغير الله ؟
ج
10: لا يجوز النذر إلا لله لقول الله تعالى ( رب اني نذرت لك ما في بطني محررا ) سورة آل عمران ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من نذر أن يطيع الله فليطعه ، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه ) رواه البخاري
س
11: هل يجوز الذبح لغير الله ؟
ج
11: لا يجوز .. والدليل قول الله تعالى ( قل ان صلاتي ونسكي وممحاي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا أول المسلمين ) سورة الأعراف 62 ، وقال ( فصل لربك وانحر ) الكوثر ( انحر : اذبح لله ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله من ذبح لغير الله ) رواه مسلم
س
12: هل يجوز الطواف حول غير الكعبة ؟
ج
12: لا يجوز الطواف إلا بالكعبة .. قال تعالى ( وليطوفوا بالبيت العتيق ) سورة الحج ، وقال صلى الله عليه وسلم ( من طاف بالبيت سبعا وصلى ركعتين كان كعتق رقبة ) رواه ابن ماجه وهو صحيح
س
13: ما حكم السحر ؟
ج
13: السحر من الكفر .. قال تعالى ( ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) البقرة ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( اجتنبوا السبع الموبقات : الشرك بالله ، والسحر ..... ) رواه مسلم
س
14: هل نصدق العراف والكاهن في علم الغيب ؟
ج
14: لا نصدقها لقول الله تعالى ( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب الا الله ) النمل ، وقال صلى الله عليه وسلم ( من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد ) رواه أحمد وهو صحيح
س
15: هل يعلم الغيب أحد ؟
ج
15: لا يعلم الغيب احد إلا الله .. قال الله تعالى ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا الله ... ) الأنعام ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا يعلم الغيب إلا الله ) رواه الطبراني وهو حسن
س
16: ما حكم العمل بالقوانين المخالفة للإسلام ؟
ج
16: العمل بالقوانين المخالفة للإسلام كفر إذا أجازها أو اعتقد صلاحيتها .. قال تعالى ( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون ) المائدة ، وقال : صلى الله عليه وسلم ( وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم ) رواه ابن ماجه وغيره وهو صحيح
س
17: إذا وسوس الشيطان فقال من خلق الله ؟
ج
17: إذا وسو الشيطان لأحدكم بهذا السؤال فليستعذ بالله .. قال تعالى ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله أنه هو الشيع العليم ) فصلت ، وعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نرد كيد الشيطان ونقول : ( آمنت بالله ورسله ، الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، ثم يتفل عن يساره ثلاثا وليستعذ من الشيطان ولينته فإن ذلك يذهب عنه ) هذه خلاصة الأحاديث الصحيحة الواردة في البخاري ومسلم وأحمد وأبي داود .
يجب القول
: بأن الله خالق وليس بمخلوق ، ولتقريب ذلك من الأذهان نقول مثلا :
إن العدد اثنان قبله واحد ، والواحد لا شيء قبله
.. فالله واحد لا شيء قبله ، قال صلى الله عليه وسلم : ( اللهم أنت الأول فلا شيء قبله ) رواه مسلم
س
18: ما هي عقيدة المشركين قبل الإسلام ؟
ج
18: كانوا يدعون الأولياء للتقرب وطلب الشفاعة ..
1- قال الله تعالى ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ) الزمر
2- (
ويعبدون من دون الله مالا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) يونس
وبعض المسلمين يفعلون ذلك متشبهين بالمشركين
س
19: كيف ننفي الشرك بالله ؟
ج
19: لا يتم نفي الشرك بالله إلا بنفي ما يلي :
1- الشرك في أفعال الرب كالاعتقاد بأن هناك أقطابا يدبرون الكون مع أن الله يسأل المشركين ( ومن يدبر الأمر فسيقولون الله ) يونس ، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء هو العبادة ) رواه الترمذي وقال حسن صحيح .
2- الشرك في العبادة : كدعاء الأنبياء والأولياء لقول الله تعالى ( قل انما ادعوا ربي ولا أشرك به أحدا ) الجن
3-
الشرك في صفات الله : كالاعتقاد بأن الرسل والأولياء يعلمون الغيب .. قال تعالى ( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب الا الله ) النمل
4-
الشرك في التشبيه كان يقول : لابد لي من واسطة بَشرٍ حين أدعو الله كالأمير الذي لا أستطيع الدخول عليه إلا بواسطة ، فهذا شبّه الخالق بالمخلوق وهو من الشرك لقوله تعالى ( ليس كمثله شيء ) الشورى 11 ، وينطبق عليه قول الله تعالى ( لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ) الزمر
وإذا تاب ونفى هذه الأنواع من الشرك فيكون موحدا ، اللهم اجعلنا من الموحدين ولا تجعلنا من المشركين
س
20: ما هو ضرر الشرك الأكبر ؟
ج
20: الشرك الأكبر يسبب الخلود في النار .. قال الله تعالى ( انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) المائدة ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( ومن لقي الله يشرك به شيئا دخل النار ) رواه مسلم
س
21: هل ينفع العمل مع الشرك ؟
ج
21: لا ينفع العمل مع الشرك لقول الله تعالى ( ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ) الأنعام
وقال صلى الله عليه وسلم : ( قال الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ) حديث قدسي رواه مسلم
الشرك الأصغر وأنواعه
س
1: ما هو الشرك الأصغر ؟
ج
1: الشرك الصغر هو الرياء قال تعالى ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) الكهف ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر : الرياء... ) رواه أحمد وهو صحيح
ومن الشرك الأصغر قول الرجل ( لولا الله وفلان ، ما شاء الله وشئت ) قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ، ولكن قولوا : ما شاء الله ثم شاء فلان ) رواه أحمد وهو صحيح
س
2: هل يجوز الحلف بغير الله ؟
ج
2: لا يجوز الحلف بغير الله .. قال تعالى ( قل بلى وربي لتبعثن ) التغابن ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من حلف بغير الله فقد أشرك ) رواه أحمد وهو صحيح ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت ) متفق عليه ، وقد يكون الحلف بالأنبياء أو الأولياء من الشرك الأكبر ، وذلك إذا اعتقد الحالف أن للولي تصرفا يضره ، ولذلك يخاف من الحلف به كاذبا ، علما بان الشرك الأصغر من كبائر الذنوب ولا يخلد صاحبه في النار
س
3: هل نلبس الخيط والحلقة للشفاء ؟
ج
3: لا نلبسها لقول الله تعالى ( وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو ) الأنعام
عن حذيفة انه رأى رجلا في يده خيط من الحمّى فقطعه وتلا قوله تعالى ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) سورة يوسف . رواه ابن أبي حاتم وهو صحيح
س
4: هل نعلق الخرزة والودعة ونحوهما من العين ؟
ج
4: لا نعلقها من العين لقول الله تعالى ( وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو ) الأنعام
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من علق تميمة فقد أشرك ) صحيح رواه أحمد
التميمة : الخرزة أو الودعة تعلق من العين
التوسل وطلب الشفاعة
س
1: بماذا نتوسل إلى الله ؟
ج
1: التوسل منه جائز وممنوع :
1- التوسل الجائز والمطلوب هو التوسل بأسماء الله وصفاته ، والعمل الصالح وطلب الدعاء من الأحياء الصالحين .. قال تعالى: ( ولله الأسماء الحسنى فادعو بها ) سورة الأعراف ، وقال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا اليه والوسيلة ) سورة المائدة ( أي تقربوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه ) ذكره ابن كثير نقلا عن قتادة ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ) صحيح رواه احمد ، وقوله صلى الله عليه وسلم للصحابي الذي سأله مرافقته الجنة ( اعني على نفسك بكثرة السجود ) رواه مسلم ( أي الصلاة وهي العمل الصالح ) وكقصة أصحاب الغار الذي توسلوا بأعمالهم الصالحة ففرج الله عنهم ، ويجوز التوسل بحب الله وحبنا للرسول صلى الله عليه وسلم والأولياء لأن حبنا لهم من العمل الصالح.
2- التوسل الممنوع وهو دعاء الأموات وطلب الحاجات منهم كما هو الواقع اليوم ، وهو شرك أكبر لقول الله تعالى ( ولا تدع من دون الله مالا ينفعك ولا يضرك فان فعلت فانك من الظالمين ) سورة يونس ( أي المشركين )
3- أما التوسل بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم كقولك ( يا رب بجاه محمد اشفني ) لا دليل عليه لأن الصحابة لم يفعلوه ولأن عمر توسل بالعباس حيا بدعائه ولم يتوسل بالرسول بعد موته ، وهذا التوسل يؤدي للشرك ، وذلك إذا اعتقد أن الله محتاج لواسطة بشر كالأمير والحاكم ، لأنه شبه الخالق بالمخلوق .
وقال أبو حنيفة
: أكره أن أسال الله بغير الله . ذكره في صاحب الدار المختار
س
2: هل يحتاج الدعاء لواسطة مخلوق ؟
ج
2: لا يحتاج الدعاء لواسطة مخلوق لقول الله تعالى ( واذا سألك عبادي عني فاني قريب ) البقرة
وقوله صلى الله عليه وسلم : (إنكم تدعون سميعا قريبا وهو معكم ) رواه مسلم . ( أي بعلمه )
س
3: هل يجوز طلب الدعاء من الأحياء ؟
ج
3: نعم يجوز طلب الدعاء من الأحياء لا الأموات.. قال الله تعالى يخاطب الرسول حيا ( واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ) محمد ، وفي الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي ( أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ادع الله أن يعافيني ... )
س
4: ما هي واسطة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ج
4: واسطة الرسول صلى الله عليه وسلم هب التبليغ .. قال تعالى ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل عليك من ربك ) المائدة ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( اللهم اشهد ) جوابا لقول الصحابة : ( نشهد أنك قد بلغت ) رواه مسلم
س
5: ممن نطلب شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ج
5: نطلب شفاعة الرسول من الله .. قال تعالى ( قل لله الشفاعة جميعا ) سورة الزمر ، وعلم صلى الله عليه وسلم الصحابي أن يقول ( اللهم شفعه فيّ ) أي شفع الرسول في . رواه الترمذي وقال حسن صحيح ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( إني خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ، فهي نائلة إن شاء الله ، من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا ) رواه مسلم
س
6: هل نطلب الشفاعة من الأحياء ؟
ج
6: نطلب الشفاعة من الأحياء في أمور الدنيا .. قال تعالى ( من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها ) سورة النساء ( أي نصيب من وزرها )
وقال صلى الله عليه وسلم
: ( اشفعوا تؤجروا ) صحيح رواه ابوداود
س
7: هل نبالغ ونزيد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ج
7: لا نبالغ ولا نزيد في مدحه .. قال تعالى ( قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي أنما الهكم اله واحد ) سورة الكهف ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبدالله ورسوله ) رواه البخاري .. الإطراء : هو المبالغة والزيادة في المدح
س
8: من هو أول المخلوقات ؟
ج
8: أول المخلوقات من البشر آدم ، ومن الأشياء القلم .. قال تعالى ( اذ قال ربك للملائكة اني خالق بشر من طين ) سورة ص ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( كلكم بنو آدم ، وآدم من تراب ) رواه البزار وصححه الألباني ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن أول ما خلق الله القلم ) أي بعد الماء والعرش . رواه ابوداود والترمذي وقال حسن صحيح
وأما حديث ( أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر ) فهو موضوع ومكذوب يخالف القرآن والسنة والعقل والنقل ، قال السيوطي : لا سند له . وقال الغماري : موضوع . وقال الألباني : باطل .
الجهاد والولاية والحكم
س
1: ما حكم الجهاد في سبيل الله ؟
ج
1: الجهاد واجب بالمال والنفس واللسان حسب الاستطاعة ..
قال تعالى
(انْفِرُواْ خِفَافًا وَ ثِقَالاً وَ جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَ أَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (41) ) التوبة
وقال صلى الله عليه وسلم : ( جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم ) صحيح رواه ابودواد ( حسب الاستطاعة )
س
2: ما هو الولاء ؟
ج
2: الولاء هو الحب والنصرة للمؤمنين الموحدين .. قال تعالى ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) التوبة
وقال صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) رواه مسلم
س
3: هل تجوز موالاة الكفار ونصرتهم ؟
ج
3: لا تجوز موالاة الكفار ونصرتهم .. قال تعالى ( ومن يتولهم منكم فانه منهم ) المائدة ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن آل بني فلان ليسوا لي بأولياء ) متفق عليه .
س
4: من هو الولي ؟
ج
4: الولي هو المؤمن التقي .. قال تعالى ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولاهم ينصرون الذين آمنوت وكانوا يتقون ) سورة يونس ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( إنما ولي الله وصالح المؤمنين ) متفق عليه
س
5: بماذا يجب أن يحكم المسلمون ؟
ج
5: يجب أن يحكموا بالقرآن والسنة والحديث الصحيح .. قال تعالى ( وأن احكم بينهم بما أنزل الله ) المائدة
وقال صلى الله عليه وسلم : ( أما بعد .. إلا أيها الناس : إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا كتاب الله واستمسكوا به ) فحث على كتاب الله ورغب فـيه ثم قال : ( وأهل بيتي ) رواه مسلم
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنة رسوله ) رواه مالك وصححه الألباني ومحقق جامع الأصول لشواهده
العمل بالقرآن والحديث
س
1: لماذا أنزل الله القرآن ؟
ج
1: أنزل الله القرآن للعمل به .. قال تعالى ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ) سورة الأعراف ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( اقرؤوا القرآن واعملوا به ولا تأكلوا به ... ) صحيح رواه أحمد
س
2: ما حكم العمل بالحديث الصحيح ؟
ج
2: العمل بالحديث الصحيح واجب لقول الله تعالى ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) الحشر ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، تمسكوا بهما ) صحيح رواه احمد
س
3: هل نستغني بالقرآن عن الحديث ؟
ج3: لا نستغني بالقرآن عن الحديث .. قال تعالى ( بِالْبَيِّنَاتِ وَ الزُّبُرِ وَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)) النحل ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( ألا واني أوتيت القرآن ومثله معه) صحيح رواه أبوداود وغيره
س
4: هل نقدم قول الله ورسوله ؟
ج
4: لا نقدم قولا على قول الله ورسوله لقول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنو لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ) الحجرات
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا طاعة لأحد في معصية الله إنما الطاعة بالمعروف ) متفق عليه
وقول ابن عباس : أراهم سيهلكون ، أقول قال النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون قال أبو بكر وعمر . رواه أحمد وصححه أحمد شاكر
س
5: ماذا نفعل إذا اختلفنا في أمور ديننا ؟
ج
: نعود إلى الكتاب والسنة الصحيحة .. قال تعالى ( فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) النساء ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنة رسوله ) رواه مالك وصححه الألباني في الجامع
س
6: كيف نحب الله ورسوله ؟
ج
6: نحبهما بطاعتهما وأتباع أوامرهما .. قال تعالى ( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) آل عمران ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ) متفق عليه
س
7: هل نترك العمل ونتكل على القدر ؟
ج
7: لا نترك العمل لقوله تعالى ( فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى ) الليل
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له ) رواه البخاري ومسلم
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير ، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ، فان أصابك شيء فلا تقل : لو إني فعلت كان كذا وكذا ، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان ) رواه البخاري ومسلميستفاد من الحديث :
أن المؤمن الذي يحبه الله هو المؤمن القوي الذي يعمل ويحرص على نفعه ويستعين بالله وحده ، ويأخذ بالأسباب، فإن أصابه بعد ذلك أمر يكرهه فلا يندم بل يرضى بما قدره الله
( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون ) البقرة
السنة والبدعة
س
1: هل في الدين بدعة حسنة ؟
ج
1: ليس في الدين بدعة حسنة والدليل قوله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) المائدة ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إياكم ومحدثات الأمور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) صحيح رواه النسائي وغيره
س
2: ما هي البدعة في الدين ؟
ج
2: البدعة في الدين كل ما لم يقم عليه دليل شرعي .. قال تعالى منكرا على المشركين بدعهم ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) الشورى
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) متفق عليه .. رد : غير مقبول
أنواع البدع كثيرة منها
:1- البدعة المكفرة :كدعاء الأموات أو الغائبين والاستعانة بهم كقولهم : ( المدد يا سيدي فلان )
2- البدعة المحرمة :كالتوسل إلى الله بالأموات والصلاة إلى القبور والنذر لها والبناء عليها .
3- البدعة المكروهة :كصلاة الظهر بعد الجمعة ، ورفع الصوت بالصلاة والتسليم بعد الآذان .
تنبيه
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
: ( كل بدعة ضلالة ) أرجو توضيح ذلك مع ما يقصده الشيخ النووي رحمه الله وبارك الله فيكم؟
فأجاب فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى
: هذا الذي نقلته عن النووي رحمه الله في تقسيم البدعة إلى خمسة أقسام قد ذكره جماعة من أهل العلم وقالوا: إن البدعة تنقسم إلى أقسام خمسة : واجبة ومستحبة ومباحة ومحرمة ومكروهة.
وذهب آخرون من أهل العلم إلى أن البدعة كلها ضلالة وليس فيها تقسيم بل هي كلها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
: ضلالة ، قال عليه الصلاة والسلام: ( كل بدعة ضلالة ) هكذا جاءت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، منها ما رواه مسلم في الصحيح عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فيقول في خطبته: ( اما بعد : فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ) وجاء في هذا المعنى عدة أحاديث مثل حديث عائشة وحديث العرباض ابن سارية وأحاديث أخرى وهذا هو الصواب أنها لا تنقسم إلى هذه الأقسام التي ذكرها النووي وغيره، بل كلها ضلالة ... ثم ذكر : ولا يجوز تقسيم البدع إلى واجب وإلى سنة وإلى مباح إلى آخره فهذا خلاف القاعدة التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا خطر عظيم كأن القائل يرد على النبي صلى الله عليه وسلم، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( كل بدعة ضلالة ) وهذا يقول: لا بل هي أقسام، فهذا خطر عظيم وسوء أدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فالواجب على أهل العلم أن يتأدبوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يحذروا الشيء الذي قد يخدش في حق من فعل ما يخالف السنة وإن كان العلماء رحمة الله عليهم الذين قالوا ذلك لم يقصدوا الرد على الرسول صلى الله عليه وسلم -حماهم الله من ذلك- ولكن قد يحتج بذلك عليهم من يظن بهم السوء من أعداء الله وقد يظن ذلك بعض الجهلة ، فالحاصل أن التقسيم إلى بدعة مستحبة وواجبة إلى آخره ليس هو الصواب بل الصواب خلافه . أهـ
س
3: هل في الإسلام سنة حسنة ؟
ج
3: نعم في الإسلام سنة حسنة ( لها اصل كالصدقة ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ) رواه مسلم
س
4: متى ينتصر المسلمون ؟
ج
4: ينتصر المسلمون إذا رجعوا إلى تطبيق كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم وأخذوا بنشر التوحيد وحذروا من الشرك على اختلاف مظاهرة وأعدوا لأعدائهم ما استطاعوا من قوة .. قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) محمد ، وقال تعالى ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ) النور ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( ألا إن القوة الرمي ) رواه مسلم
الدعاء المستجاب
1-
دعاء الهم والحزن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال : اللهم إني عبدك وابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك بكل أسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحا ) صحيح رواه أحمد وابن حبان
2-
دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت : ( لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) لم يدع بها رجل مسلم في شيء إلا استجاب الله له . صحيح رواه أحمد وغيره
3-
كان صلى الله عليه وسلم إذا نزل به هم أو غم قال : ( يا حي يا قيوم برحمك استغيث ) حسن رواه الترمذي
======
:::مختصر العقيدة :::
:::للشيخ : محمد جميل زيتو :::
المقـــــدمة
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله .. أما بعد :
فهذه أسئلة هامة في العقيدة أجيب عليها مع ذكر الدليل من القرآن والحديث الصحيح ليطمئن القارئ إلى صحة الجواب ، لأن عقيدة التوحيد هي أساس سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة
..
والله أسأل أن ينفع بها المسلمين ويجعلها خالصة لوجهه الكريم محمد جميل زينو
أركان الإسلام
س
1 : جبريل يسأل : يا محمد أخبرني عن الإسلام ؟
ج
1 : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الإسلام
1-
أن تشهد أن لا إله إلا الله ( لا معبود بحق إلا الله )وأن محمد رسول الله ( وأن محمدًا أرسله لتبليغ دينه )
2-
وتقيم الصلاة ( تؤديها بأركانها باطمئنان وخشوع )
3-
وتؤتي الزكاة ( إذا ملك المسلم 85 غراما ذهبا أو ما يعادلها من النقود يدفع منها 2.5 في المئة بعد سنة ، وغير النقود لها مقدار معين )
4-
وتصوم رمضان ( تمتنع عن الطعام والشراب والجماع والمحرمات من الفجر حتى الغروب )
5-
وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا . رواه مسلم
أركان الإيمان
س
1: قال جبريل : فأخبرني عن الإيمان ؟
ج
1: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الإيمان
1-
أن تؤمن بالله . ( الاعتقاد بأن الله خالق ومعبود بحق ، له أسماء وصفات " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " سورة الشورى
2-
وملائكته . ( مخلوقات من نور لتنفيذ أوامر الله ، لا نراهم )
3-
وكتبه . ( التوراة والإنجيل والزبور والقرآن ناسخها )
4-
ورسله . ( أولهم نوح ، وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم )
5-
واليوم والآخر ( يوم القيامة لمحاسبة الناس )
6-
وتؤمن بالقدر خيره وشره . ( الرضا بما قدره الله مع الأخذ بالأسباب )رواه مسلم
حق الله على العباد
س
1: لماذا خلقنا الله ؟
ج
1: خلقنا الله لنعبده ولا نشرك به شيئا ، والدليل قول الله تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) سورة الذاريات ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( حق الله علي العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ) متفق عليه
س
2: ماهي العبادة ؟
ج
2: العبادة هي اسم جامع لما يحبه الله من الأقوال والأفعال : كالدعاء والصلاة والخشوع وغيرها ، قال الله تعالى ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) سورة الأنعام ( نسكي : ذبحي للحيوانات )
وقال صلى الله عليه وسلم
: ( قال الله تعالى : ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ) رواه البخاري
س
3: كيف نعبد الله ؟
ج
3: كما أمرنا الله ورسوله .. قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا أطعيوا الله واطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم ) سورة محمد ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواه مسلم .. أي غير مقبول
س
4: هل نعبد الله خوفا وطمعا ؟
ج
4: نعم نعبده كذلك .. قال تعالى آمرا عباده ( وادعوه خوفا وطمعا ) سوره الأعراف ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار ) رواه أبوداود بسند صحيح
س
5: ما هو الإحسان في العبادة ؟
ج
5: الإحسان هو مراقبة الله تعالى في العبادة ، قال تعالى ( الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ) الشعراء ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) رواه مسلم
أنواع التوحيد وفوائده
س
6: لماذا أرسل الله الرسل ؟
ج
6: أرسلهم للدعوة إلى عبادته ونفي الشرك بالله .. قال تعالى ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) سورة النحل ( الطاغوت الذي يعبده الناس ويدعونه من دون الله وهو راض بذلك )
وقال صلى الله عليه وسلم
: ( والأنبياء أخوة .. ودينهم واحد ) متفق عليه
س
7: ما توحيد الرب ؟
ج
7: هو إفراده بأفعاله كالخلق والتدبير وغيرها .. قال تعالى ( الحمدلله رب العالمين )
وقال صلى الله عليه وسلم : ( .. أنت رب السماوات والأرض .. ) متفق عليه
س
8: ما توحيد الإله ؟
ج
8: هو إفراده بالعبادة كالدعاء والذبح والنذر والصلاة والرجاء والخوف والاستعانة والتوكل وغيرها ..
قال تعالى
( والهكم اله واحد لا اله إلا هو الرحمن الرحيم ) البقرة .. وقال صلى الله عليه وسلم : ( فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ) متفق عليه ، وفي رواية للبخاري ( إلى أن يوحدوا الله )
س
9: ما هو توحيد صفات الله وأسمائه ؟
ج
9: هو إثبات ما وصف الله به نفسه في كتابه أو وصف رسوله في أحاديثه الصحيحة على الحقيقة بلا تأويل ولا تجسيم ولا تمثيل ولا تعطيل ولا تكييف كالاستواء والنزول واليد وغيرها مما يليق بكمال الله .. قال تعالى ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) الشورى ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( ينزل الله في كل ليلة إلى سماء الدنيا ) صحيح رواه أحمد ( ينزل نزولا يليق بجلاله ولا يشبه أحدا من مخلوقاته )
س
10: أين الله ؟
ج
10: الله فوق العرش على السماء .. قال تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) سورة طه ( أي علا وارتفع كما جاء في البخاري عن التابعين ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق الخلق ... فهم مكتوب عنده فوق العرش ) رواه البخاري
س
11: هل الله معنا ؟
ج
11: الله معنا بعلمه يسمعنا ويرانا لقول الله تعالى ( قال لا تخافا انني معكما اسمع وارى ) سوره طه ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( ... إنكم تدعون سميعا قريبا وهو معكم ) رواه مسلم ( أي بعلمه )
س
12: ما هي فائدة التوحيد ؟
س
12: فائدة التوحيد هي الأمن في الآخرة من العذاب المؤبد ، والهدايا في الدنيا ، وتكفير الذنوب .. قال الله تعالى : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) سورة الأنعام .. ( بظلم : أي بشرك )
وقال صلى الله عليه وسلم
: ( حق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا ) متفق عليه
شروط قبول العمل
س
1: ما هي شروط قبول العمل ؟
ج
1: شروط قبول العمل عند الله ثلاثة :
1- الإيمان بالله وتوحيده .. قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلا " الكهف :107
سورة الكهف ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( قل آمنت بالله ثم استقم ) رواه مسلم
2-
الإخلاص وهو العمل لله بغير رياء ولا سمعة .. قال تعالى ( فادعوا الله مخلصين له الدين ) سورة غافر ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من قال لا له إلا الله مخلصا دخل الجنة ) صحيح رواه البزار وغيره
3-
الموافقة لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم .. قال الله تعالى ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) سورة الحشر ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواه مسلم
س
2: ما معنى ( لا إله إلا الله ) ؟
ج
2: معناها : لا معبود بحق إلا الله .. قال تعالى ( ذلك بأن الله هو الحق وإنما يدعون من دونه هو الباطل ) سورة الحج ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من قال لا إله الله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم دمه وماله ) رواه مسلم
الشرك الأكبر وأنواعه
س
1: ما هو الشرك الأكبر ؟
ج
1: الشرك الأكبر هو صرف نوع من أنواع العبادة لغير الله كالدعاء والذبح وغير ذلك والدليل قوله تعالى ( ولا تدع من دون الله ملا ينفعك ولا يضرك ، فان فعلت فانك اذا من الظالمين ) سورة يونس ( أي المشركين ) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( أكبر الكبائر : الإشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور ) رواه مسلم
س
2: ما هو أعظم الذنوب عند الله ؟
ج
2: أعظم الذنوب عند الله الشرك الأكبر والدليل قول الله تعالى عن لقمان ( يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ) سورة لقمان ، وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الذنب أعظم عند الله ؟ قال ( أن تدعو لله ندا وهو خلقك ) رواه البخاري ( الند : المثيل والشريك )
س
3: هل الشرك موجود في هذه الأمة ؟
ج
3 : نعم موجود والدليل قول الله تعالى ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) سورة يوسف ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين ، وحتى نعبد الأوثان ) صحيح رواه الترمذي
س
4: ما حكم دعاء الأموات أو الغائبين ؟
ج
4: دعاؤهم من الشرك الأكبر .. قال الله تعالى ( فلا تدع مع الله الها آخر فتكون من المعذبين ) الشعراء ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار ) رواه البخاري ( الند : هو الشريك )
س
5: هل الدعاء عبادة ؟
ج
5: نعم الدعاء عبادة .. قال تعالى ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) سورة غافر ( عبادتي : دعائي ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء هو العبادة ) رواه الترمذي وقال حديث حسن
س
6: هل يسمع الأموات الدعاء ؟
ج
6: لا يسمعون .. قال تعالى ( وما انت بمسمع من في القبور ) سورة فاطر ، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : وقف النبي صلى الله عليه وسلم على قليب بدر( مكان إلقاء قتلى بدر ) فقال : ( هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ؟ ثم قال : إنهم الآن يسمعون ما أقول ) فذكر لعائشة فقالت : إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم إنهم الآن ليعلمون أن ما كنت أقول لهم هو الحق ثم قرأت ( انك لا تسمع الموتى ) سورة النمل ، وقال قتاده راوي الحديث : أحياهم الله حتى اسمعهم قوله توبيخا وتصغيرا ونقيمة وحسرة وندامة ) رواه البخاري في كتاب المغازي باب 8
يستفاد من الحديث
1-
أن سماع قتلى المشركين مؤقت بدليل قوله صلى الله عليه وسلم : ( إنهم الآن يسمعون ) ومفهومه بعد الآن لا يسمعون لأنه كما قال قتادة راوي الحديث : أحياهم الله حتى أسمعهم قوله توبيخا وتصغيرا ....
2- إنكار عائشة لرواية ابن عمر وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل ( يسمعون ) بل قال ( إنهم الآن يسمعون ) مستدلة بالآية ( انك لا تسمع الموتى ) سورة النمل
3-
ويمكن التوفيق بين رواية ابن عمر وعائشة بما يلي : أن الأصل هو عدم سماع الموتى كما صرح به القرآن ، ولكن أحيا الله قتلى المشركين معجزة للرسول صلى الله عليه وسلم حتى سمعوا كما صرح بذلك قتادة راوي الحديث .. والله اعلم
أنواع الشرك الأكبر
س
7: هل نستغيث بالأموات أو الغائبين ؟
ج
7: لا نستغيث بهم بل نستغيث بالله .. قال تعالى ( والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون أموات غير احياء ومايشعرون ايان يبعثون ) سورة النحل ، وقال عزوجل ( اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم ) سورة الأنفال وقال صلى الله عليه وسلم : ( يا حي يا قيوم برحمتك استغيث ) رواه الترمذي وهو حديث حسن
س
8: هل تجوز الاستعانة بغير الله ؟
ج
8: لا تجوز .. والدليل قوله تعالى ( اياك نعبد واياك نستعين ) سورة الفاتحة ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ) رواه الترمذي وقال حسن صحيح
س
9: هل نستعين بالأحياء ؟
ج
9: نعم فيما يقدرون عليه .. قال تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ) سورة المائدة ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) رواه مسلم
س
10: هل يجوز النذر لغير الله ؟
ج
10: لا يجوز النذر إلا لله لقول الله تعالى ( رب اني نذرت لك ما في بطني محررا ) سورة آل عمران ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من نذر أن يطيع الله فليطعه ، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه ) رواه البخاري
س
11: هل يجوز الذبح لغير الله ؟
ج
11: لا يجوز .. والدليل قول الله تعالى ( قل ان صلاتي ونسكي وممحاي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا أول المسلمين ) سورة الأعراف 62 ، وقال ( فصل لربك وانحر ) الكوثر ( انحر : اذبح لله ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله من ذبح لغير الله ) رواه مسلم
س
12: هل يجوز الطواف حول غير الكعبة ؟
ج
12: لا يجوز الطواف إلا بالكعبة .. قال تعالى ( وليطوفوا بالبيت العتيق ) سورة الحج ، وقال صلى الله عليه وسلم ( من طاف بالبيت سبعا وصلى ركعتين كان كعتق رقبة ) رواه ابن ماجه وهو صحيح
س
13: ما حكم السحر ؟
ج
13: السحر من الكفر .. قال تعالى ( ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) البقرة ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( اجتنبوا السبع الموبقات : الشرك بالله ، والسحر ..... ) رواه مسلم
س
14: هل نصدق العراف والكاهن في علم الغيب ؟
ج
14: لا نصدقها لقول الله تعالى ( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب الا الله ) النمل ، وقال صلى الله عليه وسلم ( من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد ) رواه أحمد وهو صحيح
س
15: هل يعلم الغيب أحد ؟
ج
15: لا يعلم الغيب احد إلا الله .. قال الله تعالى ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا الله ... ) الأنعام ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا يعلم الغيب إلا الله ) رواه الطبراني وهو حسن
س
16: ما حكم العمل بالقوانين المخالفة للإسلام ؟
ج
16: العمل بالقوانين المخالفة للإسلام كفر إذا أجازها أو اعتقد صلاحيتها .. قال تعالى ( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون ) المائدة ، وقال : صلى الله عليه وسلم ( وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم ) رواه ابن ماجه وغيره وهو صحيح
س
17: إذا وسوس الشيطان فقال من خلق الله ؟
ج
17: إذا وسو الشيطان لأحدكم بهذا السؤال فليستعذ بالله .. قال تعالى ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله أنه هو الشيع العليم ) فصلت ، وعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نرد كيد الشيطان ونقول : ( آمنت بالله ورسله ، الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، ثم يتفل عن يساره ثلاثا وليستعذ من الشيطان ولينته فإن ذلك يذهب عنه ) هذه خلاصة الأحاديث الصحيحة الواردة في البخاري ومسلم وأحمد وأبي داود .
يجب القول
: بأن الله خالق وليس بمخلوق ، ولتقريب ذلك من الأذهان نقول مثلا :
إن العدد اثنان قبله واحد ، والواحد لا شيء قبله
.. فالله واحد لا شيء قبله ، قال صلى الله عليه وسلم : ( اللهم أنت الأول فلا شيء قبله ) رواه مسلم
س
18: ما هي عقيدة المشركين قبل الإسلام ؟
ج
18: كانوا يدعون الأولياء للتقرب وطلب الشفاعة ..
1- قال الله تعالى ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ) الزمر
2- (
ويعبدون من دون الله مالا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) يونس
وبعض المسلمين يفعلون ذلك متشبهين بالمشركين
س
19: كيف ننفي الشرك بالله ؟
ج
19: لا يتم نفي الشرك بالله إلا بنفي ما يلي :
1- الشرك في أفعال الرب كالاعتقاد بأن هناك أقطابا يدبرون الكون مع أن الله يسأل المشركين ( ومن يدبر الأمر فسيقولون الله ) يونس ، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء هو العبادة ) رواه الترمذي وقال حسن صحيح .
2- الشرك في العبادة : كدعاء الأنبياء والأولياء لقول الله تعالى ( قل انما ادعوا ربي ولا أشرك به أحدا ) الجن
3-
الشرك في صفات الله : كالاعتقاد بأن الرسل والأولياء يعلمون الغيب .. قال تعالى ( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب الا الله ) النمل
4-
الشرك في التشبيه كان يقول : لابد لي من واسطة بَشرٍ حين أدعو الله كالأمير الذي لا أستطيع الدخول عليه إلا بواسطة ، فهذا شبّه الخالق بالمخلوق وهو من الشرك لقوله تعالى ( ليس كمثله شيء ) الشورى 11 ، وينطبق عليه قول الله تعالى ( لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ) الزمر
وإذا تاب ونفى هذه الأنواع من الشرك فيكون موحدا ، اللهم اجعلنا من الموحدين ولا تجعلنا من المشركين
س
20: ما هو ضرر الشرك الأكبر ؟
ج
20: الشرك الأكبر يسبب الخلود في النار .. قال الله تعالى ( انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) المائدة ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( ومن لقي الله يشرك به شيئا دخل النار ) رواه مسلم
س
21: هل ينفع العمل مع الشرك ؟
ج
21: لا ينفع العمل مع الشرك لقول الله تعالى ( ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ) الأنعام
وقال صلى الله عليه وسلم : ( قال الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ) حديث قدسي رواه مسلم
الشرك الأصغر وأنواعه
س
1: ما هو الشرك الأصغر ؟
ج
1: الشرك الصغر هو الرياء قال تعالى ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) الكهف ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر : الرياء... ) رواه أحمد وهو صحيح
ومن الشرك الأصغر قول الرجل ( لولا الله وفلان ، ما شاء الله وشئت ) قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ، ولكن قولوا : ما شاء الله ثم شاء فلان ) رواه أحمد وهو صحيح
س
2: هل يجوز الحلف بغير الله ؟
ج
2: لا يجوز الحلف بغير الله .. قال تعالى ( قل بلى وربي لتبعثن ) التغابن ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من حلف بغير الله فقد أشرك ) رواه أحمد وهو صحيح ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت ) متفق عليه ، وقد يكون الحلف بالأنبياء أو الأولياء من الشرك الأكبر ، وذلك إذا اعتقد الحالف أن للولي تصرفا يضره ، ولذلك يخاف من الحلف به كاذبا ، علما بان الشرك الأصغر من كبائر الذنوب ولا يخلد صاحبه في النار
س
3: هل نلبس الخيط والحلقة للشفاء ؟
ج
3: لا نلبسها لقول الله تعالى ( وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو ) الأنعام
عن حذيفة انه رأى رجلا في يده خيط من الحمّى فقطعه وتلا قوله تعالى ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) سورة يوسف . رواه ابن أبي حاتم وهو صحيح
س
4: هل نعلق الخرزة والودعة ونحوهما من العين ؟
ج
4: لا نعلقها من العين لقول الله تعالى ( وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو ) الأنعام
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من علق تميمة فقد أشرك ) صحيح رواه أحمد
التميمة : الخرزة أو الودعة تعلق من العين
التوسل وطلب الشفاعة
س
1: بماذا نتوسل إلى الله ؟
ج
1: التوسل منه جائز وممنوع :
1- التوسل الجائز والمطلوب هو التوسل بأسماء الله وصفاته ، والعمل الصالح وطلب الدعاء من الأحياء الصالحين .. قال تعالى: ( ولله الأسماء الحسنى فادعو بها ) سورة الأعراف ، وقال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا اليه والوسيلة ) سورة المائدة ( أي تقربوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه ) ذكره ابن كثير نقلا عن قتادة ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ) صحيح رواه احمد ، وقوله صلى الله عليه وسلم للصحابي الذي سأله مرافقته الجنة ( اعني على نفسك بكثرة السجود ) رواه مسلم ( أي الصلاة وهي العمل الصالح ) وكقصة أصحاب الغار الذي توسلوا بأعمالهم الصالحة ففرج الله عنهم ، ويجوز التوسل بحب الله وحبنا للرسول صلى الله عليه وسلم والأولياء لأن حبنا لهم من العمل الصالح.
2- التوسل الممنوع وهو دعاء الأموات وطلب الحاجات منهم كما هو الواقع اليوم ، وهو شرك أكبر لقول الله تعالى ( ولا تدع من دون الله مالا ينفعك ولا يضرك فان فعلت فانك من الظالمين ) سورة يونس ( أي المشركين )
3- أما التوسل بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم كقولك ( يا رب بجاه محمد اشفني ) لا دليل عليه لأن الصحابة لم يفعلوه ولأن عمر توسل بالعباس حيا بدعائه ولم يتوسل بالرسول بعد موته ، وهذا التوسل يؤدي للشرك ، وذلك إذا اعتقد أن الله محتاج لواسطة بشر كالأمير والحاكم ، لأنه شبه الخالق بالمخلوق .
وقال أبو حنيفة
: أكره أن أسال الله بغير الله . ذكره في صاحب الدار المختار
س
2: هل يحتاج الدعاء لواسطة مخلوق ؟
ج
2: لا يحتاج الدعاء لواسطة مخلوق لقول الله تعالى ( واذا سألك عبادي عني فاني قريب ) البقرة
وقوله صلى الله عليه وسلم : (إنكم تدعون سميعا قريبا وهو معكم ) رواه مسلم . ( أي بعلمه )
س
3: هل يجوز طلب الدعاء من الأحياء ؟
ج
3: نعم يجوز طلب الدعاء من الأحياء لا الأموات.. قال الله تعالى يخاطب الرسول حيا ( واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ) محمد ، وفي الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي ( أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ادع الله أن يعافيني ... )
س
4: ما هي واسطة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ج
4: واسطة الرسول صلى الله عليه وسلم هب التبليغ .. قال تعالى ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل عليك من ربك ) المائدة ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( اللهم اشهد ) جوابا لقول الصحابة : ( نشهد أنك قد بلغت ) رواه مسلم
س
5: ممن نطلب شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ج
5: نطلب شفاعة الرسول من الله .. قال تعالى ( قل لله الشفاعة جميعا ) سورة الزمر ، وعلم صلى الله عليه وسلم الصحابي أن يقول ( اللهم شفعه فيّ ) أي شفع الرسول في . رواه الترمذي وقال حسن صحيح ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( إني خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ، فهي نائلة إن شاء الله ، من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا ) رواه مسلم
س
6: هل نطلب الشفاعة من الأحياء ؟
ج
6: نطلب الشفاعة من الأحياء في أمور الدنيا .. قال تعالى ( من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها ) سورة النساء ( أي نصيب من وزرها )
وقال صلى الله عليه وسلم
: ( اشفعوا تؤجروا ) صحيح رواه ابوداود
س
7: هل نبالغ ونزيد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ج
7: لا نبالغ ولا نزيد في مدحه .. قال تعالى ( قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي أنما الهكم اله واحد ) سورة الكهف ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبدالله ورسوله ) رواه البخاري .. الإطراء : هو المبالغة والزيادة في المدح
س
8: من هو أول المخلوقات ؟
ج
8: أول المخلوقات من البشر آدم ، ومن الأشياء القلم .. قال تعالى ( اذ قال ربك للملائكة اني خالق بشر من طين ) سورة ص ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( كلكم بنو آدم ، وآدم من تراب ) رواه البزار وصححه الألباني ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن أول ما خلق الله القلم ) أي بعد الماء والعرش . رواه ابوداود والترمذي وقال حسن صحيح
وأما حديث ( أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر ) فهو موضوع ومكذوب يخالف القرآن والسنة والعقل والنقل ، قال السيوطي : لا سند له . وقال الغماري : موضوع . وقال الألباني : باطل .
الجهاد والولاية والحكم
س
1: ما حكم الجهاد في سبيل الله ؟
ج
1: الجهاد واجب بالمال والنفس واللسان حسب الاستطاعة ..
قال تعالى
(انْفِرُواْ خِفَافًا وَ ثِقَالاً وَ جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَ أَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (41) ) التوبة
وقال صلى الله عليه وسلم : ( جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم ) صحيح رواه ابودواد ( حسب الاستطاعة )
س
2: ما هو الولاء ؟
ج
2: الولاء هو الحب والنصرة للمؤمنين الموحدين .. قال تعالى ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) التوبة
وقال صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) رواه مسلم
س
3: هل تجوز موالاة الكفار ونصرتهم ؟
ج
3: لا تجوز موالاة الكفار ونصرتهم .. قال تعالى ( ومن يتولهم منكم فانه منهم ) المائدة ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن آل بني فلان ليسوا لي بأولياء ) متفق عليه .
س
4: من هو الولي ؟
ج
4: الولي هو المؤمن التقي .. قال تعالى ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولاهم ينصرون الذين آمنوت وكانوا يتقون ) سورة يونس ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( إنما ولي الله وصالح المؤمنين ) متفق عليه
س
5: بماذا يجب أن يحكم المسلمون ؟
ج
5: يجب أن يحكموا بالقرآن والسنة والحديث الصحيح .. قال تعالى ( وأن احكم بينهم بما أنزل الله ) المائدة
وقال صلى الله عليه وسلم : ( أما بعد .. إلا أيها الناس : إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا كتاب الله واستمسكوا به ) فحث على كتاب الله ورغب فـيه ثم قال : ( وأهل بيتي ) رواه مسلم
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنة رسوله ) رواه مالك وصححه الألباني ومحقق جامع الأصول لشواهده
العمل بالقرآن والحديث
س
1: لماذا أنزل الله القرآن ؟
ج
1: أنزل الله القرآن للعمل به .. قال تعالى ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ) سورة الأعراف ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( اقرؤوا القرآن واعملوا به ولا تأكلوا به ... ) صحيح رواه أحمد
س
2: ما حكم العمل بالحديث الصحيح ؟
ج
2: العمل بالحديث الصحيح واجب لقول الله تعالى ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) الحشر ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، تمسكوا بهما ) صحيح رواه احمد
س
3: هل نستغني بالقرآن عن الحديث ؟
ج3: لا نستغني بالقرآن عن الحديث .. قال تعالى ( بِالْبَيِّنَاتِ وَ الزُّبُرِ وَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)) النحل ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( ألا واني أوتيت القرآن ومثله معه) صحيح رواه أبوداود وغيره
س
4: هل نقدم قول الله ورسوله ؟
ج
4: لا نقدم قولا على قول الله ورسوله لقول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنو لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ) الحجرات
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا طاعة لأحد في معصية الله إنما الطاعة بالمعروف ) متفق عليه
وقول ابن عباس : أراهم سيهلكون ، أقول قال النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون قال أبو بكر وعمر . رواه أحمد وصححه أحمد شاكر
س
5: ماذا نفعل إذا اختلفنا في أمور ديننا ؟
ج
: نعود إلى الكتاب والسنة الصحيحة .. قال تعالى ( فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) النساء ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنة رسوله ) رواه مالك وصححه الألباني في الجامع
س
6: كيف نحب الله ورسوله ؟
ج
6: نحبهما بطاعتهما وأتباع أوامرهما .. قال تعالى ( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) آل عمران ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ) متفق عليه
س
7: هل نترك العمل ونتكل على القدر ؟
ج
7: لا نترك العمل لقوله تعالى ( فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى ) الليل
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له ) رواه البخاري ومسلم
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير ، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ، فان أصابك شيء فلا تقل : لو إني فعلت كان كذا وكذا ، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان ) رواه البخاري ومسلميستفاد من الحديث :
أن المؤمن الذي يحبه الله هو المؤمن القوي الذي يعمل ويحرص على نفعه ويستعين بالله وحده ، ويأخذ بالأسباب، فإن أصابه بعد ذلك أمر يكرهه فلا يندم بل يرضى بما قدره الله
( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون ) البقرة
السنة والبدعة
س
1: هل في الدين بدعة حسنة ؟
ج
1: ليس في الدين بدعة حسنة والدليل قوله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) المائدة ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إياكم ومحدثات الأمور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) صحيح رواه النسائي وغيره
س
2: ما هي البدعة في الدين ؟
ج
2: البدعة في الدين كل ما لم يقم عليه دليل شرعي .. قال تعالى منكرا على المشركين بدعهم ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) الشورى
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) متفق عليه .. رد : غير مقبول
أنواع البدع كثيرة منها
:1- البدعة المكفرة :كدعاء الأموات أو الغائبين والاستعانة بهم كقولهم : ( المدد يا سيدي فلان )
2- البدعة المحرمة :كالتوسل إلى الله بالأموات والصلاة إلى القبور والنذر لها والبناء عليها .
3- البدعة المكروهة :كصلاة الظهر بعد الجمعة ، ورفع الصوت بالصلاة والتسليم بعد الآذان .
تنبيه
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
: ( كل بدعة ضلالة ) أرجو توضيح ذلك مع ما يقصده الشيخ النووي رحمه الله وبارك الله فيكم؟
فأجاب فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى
: هذا الذي نقلته عن النووي رحمه الله في تقسيم البدعة إلى خمسة أقسام قد ذكره جماعة من أهل العلم وقالوا: إن البدعة تنقسم إلى أقسام خمسة : واجبة ومستحبة ومباحة ومحرمة ومكروهة.
وذهب آخرون من أهل العلم إلى أن البدعة كلها ضلالة وليس فيها تقسيم بل هي كلها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
: ضلالة ، قال عليه الصلاة والسلام: ( كل بدعة ضلالة ) هكذا جاءت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، منها ما رواه مسلم في الصحيح عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فيقول في خطبته: ( اما بعد : فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ) وجاء في هذا المعنى عدة أحاديث مثل حديث عائشة وحديث العرباض ابن سارية وأحاديث أخرى وهذا هو الصواب أنها لا تنقسم إلى هذه الأقسام التي ذكرها النووي وغيره، بل كلها ضلالة ... ثم ذكر : ولا يجوز تقسيم البدع إلى واجب وإلى سنة وإلى مباح إلى آخره فهذا خلاف القاعدة التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا خطر عظيم كأن القائل يرد على النبي صلى الله عليه وسلم، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( كل بدعة ضلالة ) وهذا يقول: لا بل هي أقسام، فهذا خطر عظيم وسوء أدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فالواجب على أهل العلم أن يتأدبوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يحذروا الشيء الذي قد يخدش في حق من فعل ما يخالف السنة وإن كان العلماء رحمة الله عليهم الذين قالوا ذلك لم يقصدوا الرد على الرسول صلى الله عليه وسلم -حماهم الله من ذلك- ولكن قد يحتج بذلك عليهم من يظن بهم السوء من أعداء الله وقد يظن ذلك بعض الجهلة ، فالحاصل أن التقسيم إلى بدعة مستحبة وواجبة إلى آخره ليس هو الصواب بل الصواب خلافه . أهـ
س
3: هل في الإسلام سنة حسنة ؟
ج
3: نعم في الإسلام سنة حسنة ( لها اصل كالصدقة ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ) رواه مسلم
س
4: متى ينتصر المسلمون ؟
ج
4: ينتصر المسلمون إذا رجعوا إلى تطبيق كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم وأخذوا بنشر التوحيد وحذروا من الشرك على اختلاف مظاهرة وأعدوا لأعدائهم ما استطاعوا من قوة .. قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) محمد ، وقال تعالى ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ) النور ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( ألا إن القوة الرمي ) رواه مسلم
الدعاء المستجاب
1-
دعاء الهم والحزن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال : اللهم إني عبدك وابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك بكل أسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحا ) صحيح رواه أحمد وابن حبان
2-
دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت : ( لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) لم يدع بها رجل مسلم في شيء إلا استجاب الله له . صحيح رواه أحمد وغيره
3-
كان صلى الله عليه وسلم إذا نزل به هم أو غم قال : ( يا حي يا قيوم برحمك استغيث ) حسن رواه الترمذي
0 التعليقات: