المملكة المغربية دولة تقع في أقصى غربي شمال أفريقيا عاصمتها الرباط وأكبر مدنها الدار البيضاء التي تعتبر العاصمة الاقتصادية، ومن أهم المدن: فاس، مراكش، مكناس، طنجة، أغادير، تطوان، وجدة. تطل المغرب على البحر المتوسط شمالاً والمحيط الأطلسي غرباً يتوسطهما مضيق جبل طارق؛ تحدها شرقا الجزائر (خلاف حول الحدود المغربية مع الجزائر) وجنوباً موريتانيا.[5] وفي الشريط البحري الضيق الفاصل بين المغرب وإسبانيا 3 مكتنفات إسبانية هي: سبتة، مليلية، وصخرة قميرة.[5]المغرب عضو في جامعة الدول العربية واتحاد المغرب العربي ومنظمة المؤتمر الإسلامي منذ عام 1969؛ المنظمة الدولية الفرانكوفونية منذ سنة 1981، مجموعة الحوار المتوسطي منذ عام 1995، ومجموعة سبعة وسبعون منذ عام 2003، منظمة حلف شمال الأطلسي كحليف رئيس خارجه منذ سنة 2004، ثم الاتحاد من أجل المتوسط سنة 2008.
والمغرب هي الدولة الأفريقية الوحيدة التي ليست عضوا في الاتحاد الأفريقي الذي حل محل منظمة الوحدة الأفريقية والتي انسحب منها المغرب عام 1984 بسبب رفضها الاعتراف بسيادته على الصحراء الغربية، بيد أن لها مكانا خاصا في الاتحاد: بالاستفادة من الخدمات التي تتيحها دول الاتحاد، كمجموعة البنك الأفريقي للتنمية،[6] بل أن المفوضين المغاربة يشاركون وظائف مهمة في الاتحاد.
تاريخياً أثر المغرب تأثيراً كبيراً في منطقة المغرب الكبير والأندلس، حيث شكّل أول الدول الإسلامية التي استقلت عن الدولة الأموية بعد ثورة البربر وتأسيس إدريس بن عبد الله سلالة الأدارسة. معظم السلالات المغربية أتت من الصحراء الكبرى واستقرت داخل حدود المغرب الحالي[7] متخذين بعض المدن كعاصمة لدول ذات رقعة جغرافية واسعة. المغرب هي الدولة الوحيدة في شمال أفريقيا التي لم تدخل تحت الراية العثمانية، والتي قامت بمحاولة لاحتلال مدينة فاس سنة 1554 انتهت بثورة أهلية[8] تم بعدها بناء طوق دفاعي لحماية هذه الأخيرة من الهجمات وتأمين الحدود الشرقية سنة 1582.[9]
رغم أن البيعة تتضمن عادة تطبيق القانون الإسلامي إلا أن القبائل كانت تقوم في الواقع بالاتفاق على قوانين عرفية مكتوبة وقابلة للتعديل في المستقبل تنظم العلاقات المدنية والقانونية في المناطق التي تمتعت بقدر كبير من الحكم الذاتي،[10] هذه "الدساتير" يتم تدوينها في المدارس العتيقة وتختلف نسبيًا من منطقة مغربية لأخرى،[11] هذا التنظيم لعب دورا هاما في في ضبط التوازنات العامة من داخل المجتمع، خصوصا أثناء ضعف السلطة المركزية أو انعدامها في حال حدوث نزاع حول السلطة.[12]
في بدايات القرن العشرين وبعد فشل الإصلاحات التي هدفت إلى تحديث الدولة[13] والعديد من المشاكل الاقتصادية والأزمات الداخلية[14] اضطر السلطان عبد الحفيظ لتوقيع معاهدة فاس، رغم احتفاظ المغرب برموز السيادة[15] كالعملة والعلم الوطني، إلا أن المعاهدة سمحت لدول أوروبية بتدخل اقتصادي وسياسي غير مباشر، القوانين التي كانت تقترحها الأخيرة لم تكن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد موافقة سلاطين المغرب الذي كان لهم الحق في رفضها.[16]، استمرت الحماية 44 عاما تم خلالها تشييد العديد من المرافق وإلحاقها بالركب الأوروبية، حصلت الدولة مجددًا على استقلالها سنة 1956.
كانت "مملكة موريطنية" (القرن الأول قبل الميلاد) مملكة أمازيغية تشكل المغرب والجزائر الحاليتين، أصبحت هذه التسمية تطلق حاليًا على الجمهورية الإسلامية الموريتانية. قديمًا كان يشار للمملكة المغربية الحالية باسم "المغرب الأقصى" بالعربية، أو "مروك" باللغات الرومانسية والمنحدرة من المصطلح مُرُّك (باللاتينية: Morroch) وهو تصحيف اسم "مراكش" عاصمة سلالة المرابطين.[20]
اعتقد الناس قديمًا أن الشمس تشرق من اليابان (والتي تعني باللغة الصينية "مكان شروق الشمس") وتغرب في المملكة المغربية (والتي تعني باللغة العربية مكان غروب الشمس). كان المؤرخون العرب في القرون الوسطى يستعملون لفظ "المغرب" للدلالة على ثلاثة أقاليم تقع في المنطقة المغاربية الحاليّة: "المغرب الأدنى" (أفريقية أو تونس)، "المغرب الأوسط" (الجزائر الحالية)، "المغرب الأقصى" (المملكة المغربية الحالية).[21]
في بداية القرن 17 كانت "المملكة المغربية"[22] تتشكل من خمسة أقاليم: مملكة مراكش، مملكة فاس،[23] مملكة سوس،[24] مملكة سجلماسة،[25] وبلاد درعة.[26] بالإضافة إلى العديد من المناطق التابعة كتلك التي تم الاستيلاء عليها بعد معركة تونديبي مع إمبراطورية سونغاي سنة 1591.[27]
في العصور الحديثة ومع بداية القرن 18 وإلى غاية أواخر القرن 19 كان المؤرخون الأوروبيون يستخدمون اسم "الإمبراطورية المغربية"،[28] وهي الفترة التي صادفت حكم سلالة العلويون والتي تحكم المغرب منذ 1666. ابتداءًا من أواخر القرن 19 كان يشار للدولة باسم "السلطنة المغربية"،[29] هذا الاسم تم استعماله إلى غاية سنة 1957 حين قام محمد الخامس بتغيير الاسم الرسمي للدولة إلى "المملكة المغربية"،[30] وهي التسمية المعتمدة حاليًا في الدستور المغربي.
أضيف مصطلح "إمبراطورية" (باللاتينية: Imperium) في وقت متأخر إلى اللغة العربية الحديثة؛ بناءًا على ذلك، فإن معظم الوثائق التأريخية بالعربية تستخدم اسم "الدولة" كمرادف لهذا المصطلح، وهي التسمية التي استخدمت لوصف جميع أشكال الحكومة بما فيها تلك التي تضم داخل امتدادها العديد من الممالك والمجموعات العرقية.
[عدل] التاريخ
معظم السلالات المغربية أتت من الصحراء الكبرى واستقرت داخل حدود المغرب الحالي[7] متخذين بعض المدن كعاصمة لدول ذات رقعة جغرافية واسعة امتدت حدودها إلى شبه جزيرة إيبيريا شمالاً، ونهر السنغال جنوباً.[33][34] بعض الخرائط التاريخية تشير فقط إلى المناطق التي كانت تحت إشراف مباشر من السلطة المركزية بينما الأخرى تضم أيضًا مناطق كانت ترسل بوثائق البيعة إلى سلاطين المغرب[35] وتتواجد بشكل رئيسي في طرق التجارة الصحراوية فيما يعرف باسم المغرب الكبير.
المغرب هي الدولة الوحيدة في شمال أفريقيا التي لم تدخل تحت الراية العثمانية، كانت هناك محاولتين فقط لضم أجزاء من المغرب إلى الدولة العثمانية تمثلت الأولى في محاولة احتلال مدينة فاس سنة 1554 انتهت بثورة أهلية[8] والثانية سنة 1576 في نفس المدينة أثناء تدخلها في نزاع حول السلطة بين سلاطين المغرب انتهت بانسحابها عن طريق التفاوض[36] تم بعدها بناء طوق دفاعي لحماية المدينة بشكل نهائي.[9]
[عدل] العصور القديمة
"ديانا تغادر الحمّام"، فسيفساء تمثل السكان المنتمين للطبقة الاجتماعية الحاكمة للمغرب حوالي القرن الأول (مدينة وليلي)؛ أدى مقتل بطليموس سنة 40 إلى احتلال موريطنية الطنجية (المغرب الحالي) من طرف الإمبراطورية الرومانية.[37]
فتح المغرب أبوابه بشكل أوسع للدول المحيطة بالبحر المتوسط، عندما ازدهرت تجارة الفينيقيين وأقاموا مستعمرات لهم في مختلف الدول المتوسطية. تعد كل من شالة، ليكسوس، والصويرة،[40] من أهم وأول المستعمرات الفينيقية التي أُنشأت في المغرب، وقد بقيت الأخيرة مستعمرة فينيقية حتى القرن السادس قبل الميلاد.[41]
سيطرت الإمبراطورية الرومانية بعد بضعة قرون على جميع المناطق التي أسس فيها الفينيقيون مستعمراتهم، فقام الأباطرة بتقسيم إمبراطوريتهم إلى مقاطعات ونواح عديدة، كان منها مقاطعة "موريطنية الطنجية"، التي شملت القسم الشمالي من المغرب الحالي وفي هذه الفترة، عرف المغرب انفتاحاً تجارياً مهماً على حوض البحر المتوسط. سنة 285، تخلت الإدارة الرومانية عن كل المناطق الواقعة جنوب مدينة ليكسوس ما خلا سلا والصويرة. وعند سقوط الإمبراطورية الرومانية خضعت المنطقة لقبيلة الفندال الجرمانية الشرقية، ثم إلى القوط الغربيين، فالروم البيزنطيين.[31][42] إلا أنه خلال هذا الوقت، بقيت معظم المناطق الجبلية المغربية مستقلة عن أي دولة أو إمبراطورية، وخاضعة للزعماء المحليين من الأمازيغ. أتى المبشرون بالمسيحية إلى المغرب خلال القرن الثاني، ولاقت هذه الديانة قبولا بين سكان البلدات والعبيد وبعض الفلاحين.
[عدل] العصور الوسطى
معركة وادي المخازن عام 1578 بين الدولة المغربية في يمين الصورة (بمشاركة 15 ألف إنكشاري أرسلتهم الدولة العثمانية كمساعدة عسكرية) والإمبراطورية البرتغالية في يسار الصورة (بمشاركة متطوعين من قشتالة وإيطاليا، مرتزقة من الفلاندرز وألمانيا وحلفاء مغاربة).[43]
كان مؤسس الدولة الإدريسية المولى "إدريس بن عبد الله" قد حل بالمغرب الأقصى فاراً من موقعة فخ قرب مكة عام 786، فاستقر بمدينة وليلي حيث احتضنته قبيلة "أوْرَبَة" الأمازيغية ودعمته حتى أنشأ دولته. تمكن من ضم كل من منطقة "تامسنا"، وهي منطفة "الشاوية" حالياً والمناطق المجاورة، فزاز ثم تلمسان. اغتيل المولى إدريس الأول بمكيدة دبرها الخليفة العباسي هارون الرشيد ونفذت بعطر مسموم. بويع ابنه إدريس الثاني بعد بلوغه سن الثانية عشر. قام هذا الأخير ببناء مدينة فاس كما بسط نفوذه على مجمل المغرب.
وبعد سقوط الدولة الإدريسية، ظهرت دول المرابطون، الموحدون، المرينيون، السعديون، لتحكم المغرب بالتتالي، وفي هذه العهود، أي بعد القرن الحادي عشر،[45] ازدهرت البلاد وبرزت كقوة كبرى في شمال غرب أفريقيا، بعد أن حكمت معظم نواحي تلك المنطقة من العالم ومناطق شاسعة من الأندلس. هرب الكثير من المسلمين واليهود إلى المغرب بعد الحروب التي قامت بها الممالك المسيحية الإسبانية لاسترجاع البلاد من أيدي المسلمين، والتي عُرفت بحروب الاسترداد.[46]
وبعد السعديون، ظهرت سلالة العلويون الفيلاليون لتحكم قبضتها على البلاد، وفي ذلك الحين كان الصراع على أشده بين إسبانيا والدولة العثمانية للسيطرة على حوض البحر المتوسط، فاستطاع العلويون أن يحيدوا أنفسهم وبلادهم عن الصراع، وبهذا كان المغرب الدولة العربية الوحيدة آنذاك التي لم تدخل ضمن حدود الدولة العثمانية. كانت مملكة العلويون مملكة غنية على الرغم من أنها كانت أصغر حجما من الممالك والدول السابقة.
[عدل] العصور الحديثة
في عام 1684 استرد السلطان "إسماعيل بن علي الشريف" مدينة طنجة من الإنكليز، وأخذ يعمل على توحيد جميع المدن المغربية في مملكة واحدة، على الرغم من معارضة بعض القبائل.[48] كانت المغرب من أول الدول التي اعترفت بالولايات المتحدة كدولة مستقلة عام 1787.[49][50] وعند بداية الثورة الأمريكية، كانت السفن التجارية التابعة للولايات المتحدة كثيرا ما تتعرض لهجمات القراصنة البربر في المحيط الأطلسي، فأعلن السلطان "محمد الثالث بن عبد الله الخطيب" أن جميع السفن التجارية الأمريكية تحظى بحماية السلطنة وأنها ستحظى بالحماية عند إبحارها بالمياه الإقليمية المغربية. تُعتبر معاهدة الصداقة المغربية الأمريكية التي أبرمت في ديسمبر من سنة 1777 من أقدم معاهدات الصداقة المستمرة التي أبرمتها الولايات المتحدة.[51][52]
بعد انتهاء الحروب النابليونية، تمتعت شمال أفريقيا باستقلالية أكبر من السابق عن الدولة العثمانية، تقلص التعاون بين الأخيرة والمملكة المغربية الحالية مما جعل الدول الأوروبية تنظر إلى المنطقة المغاربية كمنطقة ملائمة للاستعمار. السلطة المركزية حاولت القيام بالعديد من الإصلاحات في القرن 19 أدى فشلها وتدهور الوضع الداخلي في المغرب إلى قبول الحماية سنة 1912، من أبرز هذه الإصلاحات:[13]
- إصلاحات مالية: عينت الدولة أمناء في المراسي وفرضت عليهم مراقبة شديدة لمحاربة الرشوة والاختلاس، كما حاولت الرفع من قيمة العملة الوطنية وضبطها ومنع تهريبها إلى الخارج.
- إصلاحات تعليمية: أسست الدولة المغربية بسلا مدرسة عصرية لتلقي العلوم الحديثة وخصصت منحا ومكافئات للطلبة المتفوقين، وأرسلت بعثات طلابية إلى أوروبا.
- إصلاحات عسكرية: أرسلت الدولة المغربية بعثات طلابية إلى دول أوروبا الغربية لمتابعة التكوين العسكري وعملت على شراء الأسلحة الحديثة وتشييد مصنع الأسلحة بفاس.
[عدل] المرحلة المعاصرة
فُرض على المغرب نوعٌ من الحماية، جعلت أراضيه تحت سيطرة فرنسا وإسبانيا بحسب ما تقرر في مؤتمر الجزيرة الخضراء بتاريخ 7 أبريل من عام 1906، وقد أتاحت هذه الحماية للدول الاستعمارية المشاركة في تسيير المغرب مع احتفاظه ببعض السيادة ورموزه الوطنية. بعثت فرنسا بجيشها إلى الدار البيضاء في غشت 1907، وانتهى الأمر بالسلطان إلى قبول معاهدة الحماية في 3 مارس 1912. وقتها أصبح لإسبانيا مناطق نفوذ في شمال المغرب، أي في الريف، وجنوبه، أي في إفني وطرفاية.[53] في عام 1923 أصبحت طنجة منطقة دولية. أما باقي المناطق بالمغرب فقد كانت تحت سيطرة فرنسا. خدم الكثير من المغاربة في الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الأولى والثانية، وفي الجيش الوطني الإسباني خلال الحرب الأهلية الإسبانية.
في 18 نوفمبر عام 1927، تربع الملك محمد الخامس على العرش وهو في الثامنة عشرة من عمره، وفي عهده خاض المغرب المعركة الحاسمة من أجل الاستقلال عن الحماية. في 11 يناير 1944 تم تقديم وثيقة المطالبة بإنهاء حماية المغرب واسترجاع وحدته الترابية وسيادته الوطنية الكاملة. في 9 أبريل 1947 زار محمد الخامس مدينة طنجة حيث ألقى بها خطاب طنجة الذي أدى إلى تصعيد المقاومة، المسماة بجيش التحرير، لإنهاء الحماية. في 20 أغسطس 1953 نُفي محمد الخامس والأسرة الملكية إلى مدغشقر واندلع بالمغرب ما يعرف بثورة الملك والشعب. سمحت فرنسا لمحمد الخامس بالعودة إلى بلاده سنة 1955، وفي السنة التالية على رجوعه، بدأت المفاوضات بين المغرب وفرنسا التي أدت لاستقلال البلاد في نهاية المطاف.
استعاد المغرب سيادته على المناطق الخاضعة للحكم الإسباني من خلال اتفاقيات مع إسبانيا ما بين عاميّ 1956 و1958. وقد جرت بضعة محاولات عسكرية لاسترداد بعض المستعمرات الإسبانية، ولكنها لم تكن ناجحة بشكل كبير. أُعيدت مدينة طنجة المدولة إلى المغرب بعد توقيع "بروتوكول طنجة" بتاريخ 29 أكتوبر من عام 1956. تربع الحسن الثاني على العرش كملك للمغرب في 3 مارس 1961، وفي ديسمبر من عام 1962 تمت المصادقة بواسطة الاستفتاء على أول دستور يجعل من نظام الحكم في المغرب نظاما ملكيّا دستوريّا. عادت المنطقة التي شكلت مقاطعة "إفني" الإسبانية إلى المغرب سنة 1969. أرفقت الحكومة المغربية الصحراء الغربية بالبلاد خلال سبعينات القرن العشرين، بعد أن طالبت إسبانيا بالتخلي عنها وإعادة دمجها بالمغرب منذ عهد الاستقلال، إلا أن قضية هذه المنطقة ما زالت دون حل حتى اليوم.[54]
[عدل] العلم، الشعار، والنشيد الوطني
النشيد الشريف (تحميل): كتبه علي الصقلي الحسيني ولحنه ليو مورغان. هو النشيد الوطني الرسمي للمغرب منذ الاستقلال عن الحمايات سنة 1956؛ كان النشيد الوطني المغربي عبارة عن لحن موسيقي فقط دون كلمات إلى غاية سنة 1970 حين تأهل منتخب كرة القدم لكأس العالم بالمكسيك كأكبر محفل عالمي تعزف فيه الأناشيد الوطنية آنذاك، حيث اعتمد الملك الراحل الحسن الثاني على كلمات من تأليف الشاعر علي الصقلي مع الحفاظ على نفس اللحن ليردده اللاعبون بالمكسيك أثناء عزفه.
[عدل] السياسة
[عدل] نظام الحكم
الملك محمد السادس بن الحسن ملك المملكة المغربية.
يمنح الدستور الملك صلاحيات واسعة؛ فالملك يذكر بحسب الدستور كونه "أمير المؤمنين والممثل الأسمى للأمة ورمز وحدتها وضامن دوام الدولة واستمرارها، وهو حامي حمى الدين والساهر على احترام الدستور، وله صيانة حقوق وحريات المواطنين والجماعات والهيئات وهو الضامن لاستقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة".[57] يترأس الملك مجلس الوزراء، وهو من يُعين رئيس الوزراء بعد إجراء الانتخابات التشريعية، وبناءً على طلب الأخير يقوم بتعيين أعضاء الحكومة.[58] وعلى الرغم من أن الدستور يمنح الحق للملك في أن يُعفي الوزراء من مهامهم وحل مجلسي البرلمان أو أحدهما بعد استشارة رئيس كل منهما ورئيس المجلس الدستوري وتوجيه خطاب للأمة،[58][59] فإن هذا لم يحصل إلا مرة واحدة عام 1965.
يتكون البرلمان المغربي من مجلسين، مجلس النواب ومجلس المستشارين. يُنتخب أعضاء مجلس النواب بالاقتراع العام المباشر لمدة خمس سنوات؛ وتنتهي عضويتهم عند افتتاح دورة أكتوبر من السنة الخامسة التي تلي انتخاب المجلس. يتألف هذا المجلس من 325 عضوا. أما مجلس المستشارين فيتألف من 270 عضوا ينتخبون لمدة تسع سنوات يُنتخب ثلاثة أخماسهم في كل جهة من جهات المملكة هيئة ناخبة تتألف من ممثلي الجماعات المحلية، ويُنتخب خمساه الباقيان هيئات ناخبة تتألف من المنتخبين في الغرف المهنية وهيئة ناخبة تتألف من ممثلي المأجورين.[60]
[عدل] المشاكل الحدودية
[عدل] المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
ملك المغرب يلوح بالعلم المغربي أثناء تدشينه مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تخص الأعمال الاجتماعية.[64]
رغم ارتفاع معدل الأعمار في المغرب ليتجاوز 70 سنة فإن هذا المعدل يظل أقل من معدلات الأعمار المسجلة في الدول المتقدمة، وكذلك المؤشرات المتعلقة بصحة الطفل والأم حيث لا زالت مبعث قلق ومصدر ذي انعكاسات سلبية على التنمية البشرية بالبلاد، حيث يرى البعض أن البلاد لم تصل بعد إلى التعامل الأمثل مع الأمراض المنتشرة في البلدان الفقيرة، إضافة إلى ذلك، يظل ولوج الخدمات الطبية غير كاف وغير متكافئ. كما أن حالة الوحدات التطبيبية والمستشفيات ظلت تتأرجح بين الاستقرار والتراجع.
على الرغم من مجهودات الدولة الموجهة إلى مكافحة آفة الفقر والتقليص من حدته حيث استطاعت أن تقلل من نسبته من 50% خلال سنة 1960ووصلت نسبته إلى37% منها25%بالقرى و12%بالمدن حسب تقرير البنك الدولي حول المغرب (غشت2003) ثم إلى حوالي 28% حسب تصريحات المندوبية السامية للتخطيط صيف 2010، إلا أنه نظرا للنمو الديمغرافي فإن العدد المطلق للفقراء استقر في ثمانية ملايين في المعدل المتوسط وذلك ناتج عن البطالة، من بينهم ثلاثة أرباع من يتواجدون بالعالم القروي.[65]
[عدل] المجتمع
[عدل] الثقافة والحضارة
يضم المغرب أيضاً عدداً من مواقع التراث العالمي، وهي معالم تقوم لجنة التراث العالمي في اليونسكو بترشيحها ليتم إدراجها ضمن برنامج مواقع التراث الدولية. يُعتبر كل موقع من مواقع التراث ملكا للدولة التي يقع ضمن حدودها، ولكنه يحصل على اهتمام من المجتمع الدولي للتأكد من الحفاظ عليه للأجيال القادمة. تشترك جميع الدول الأعضاء في الاتفاقية والبالغ عددها 180 دولة في الحفاظ على هذه المواقع والتي يستحوذ المغرب على العديد منها:
[عدل] اللغات المحلية
مناطق انتشار الدارجة المغربية.
[عدل] ديمغرافية السكان
التعداد الكلي | ||||||||||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
39-40 مليون (حول العالم) | ||||||||||||||||||||||||
مناطق التواجد المميزة | ||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||
اللغة | ||||||||||||||||||||||||
دارجة مغربية، لغة أمازيغية، لغة عبرية | ||||||||||||||||||||||||
الدين | ||||||||||||||||||||||||
أغلبية مسلمة، أقلية يهودية |
المغرب هو رابع البلدان العربية الأكثر اكتظاظا بالسكان، بعد الجزائر، مصر، والسودان.[74] معظم المغاربة مسلمون سنة، من جذور أمازيغية، عربية، أو مختلطة. يشكل الأمازيغ العرب 60% من نسبة السكان في المغرب.[75] هناك قسم من السكان في المغرب يُعرفون باسم "الحراطين" و"الغناوة"، وهؤلاء أناس أفارقة أو مختلطين الأمازيغ أو العرب. كان عدد اليهود في المغرب يصل إلى 265,000 نسمة عام 1948، إلا أنه انخفض حاليّا إلى حوالي 5,500 نسمة بسبب هجرة الكثير منهم إلى إسرائيل وأوروبا.[76] إن معظم الأجانب المقيمين في المغرب هم فرنسيين وإسبان، وقبل الاستقلال كانت البلاد تضم قرابة نصف مليون مستوطن أوروبي من فرنسا وإسبانيا.[77]
وهنالك تنوع عرقي كبير في المغرب نتيجة لتنوع الحضارات التي قامت في البلاد واختلاف الشعوب التي مرت عليه، وليس هناك إحصاء رسمي حول توزيع السكان بين الأمازيغ والعرب والمكونات الأخرى للأمة المغربية.[78]
وقد أظهرت بعض الدراسات مؤخرا أن العرب وغير العرب المغاربة لا يختلفون من حيث تركيبتهم الوراثية بشكل كبير، كما هو الحال في معظم دول العالم العربي، وهذا يدل على أن التعريب تمّ في تلك الناحية من العالم عن طريق التثاقف طويل الأمد.[79] تنص النشرة الأوروبية للوراثة البشرية (en) أن المغاربة من شمال غرب أفريقيا كانوا أقرب جينيّا إلى الأيبيرين من قوم "البانتو" قاطنين جنوب الصحراء الكبرى.[80]
تأوي فرنسا أكبر نسبة مغاربة خارج وطنهم الأم، حيث يُقال أن هناك أكثر من مليون مغربي في تلك البلاد، تليها إسبانيا بحوالي 700,000 نسمة،[81] كذلك هناك تجمعات مغربية كبيرة في كل من هولندا، بلجيكا، إيطاليا، وكندا.[82]
شهد عدد سكان المغرب تزايداً هاماً إذ ارتفع خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 1960 و1982 إلى 11.626.000 نسمة، مسجلا نسبة تزايد معدلها 2.8% في السنة. وبحسب إحصاء 2 ديسمبر 1994، بلغ العدد الإجمالي لسكان المغرب 26,073,717 نسمة، في حين وصل هذا العدد حسب إحصاء 2004 إلى 29.840.273 مليون نسمة من بينهم 51.435 أجنبيا أغلبهم من الفرنسيين والإسبان ويستقرون غالبا في طنجة.
وتُقدر نسبة الزيادة السنوية بحوالي 2.6%، وهي نسبة في انخفاض مقارنة مع تلك التي رُصدت في الفترة الممتدة ما بين سنتي 1971 و1982، والتي بلغت 2.8%. يتوزع السكان حسب وسط الإقامة إلى 13,415,659 نسمة بالمحيط الحضري أي نسبة 51.4%، و 12,658,058 نسمة بالوسط القروي، أي نسبة 48.6%. حسب إحصاءات عام 2010 بلغ عدد السكان 31,712,389، كما بلغ متوسط العمر 25.2 سنة للإناث و 24.1 سنة للذكور، فيكون المجموع بهذا 24.7 سنة، يتوزعون حسب الفئات العمرية التالية:[83] من 0 إلى 14 سنة: يمثلون 30.5% (ذكور:5,337,322/إناث: 5,136,156)؛ من 15 إلى 64 سنة: يمثلون 64.3% (ذكور: 11,015,409/ إناث: 11,069,038)؛ أكثر من 65 سنة: يمثلون 5.2% (ذكور: 765,882/ إناث: 1,019,412).
[عدل] التوجهات
[عدل] الحقوق والإصلاحات
ويجري سن وتطبيق العديد من القوانين الجديدة والقوانين المتعلقة بجميع جوانب الحياة. كان أهم حدث هو سن مدونة الأسرة المغربية،[84] وقانون الأسرة الجديد،[85] الذي يُعد أول مبادرة من نوعها في العالم العربي والإسلامي، وهو يعطي للمرأة مزيدا من الحقوق.
أدت تفجيرات الدار البيضاء الإرهابية عام 2003 وضرورة مكافحة التهديد الإرهابي، أدت بالحكومة إلى إصدار قانون الإرهاب[86] الذي يُعطي الحق في إلقاء القبض على الإرهابيين المشتبه فيهم. رغم ذلك لا تزال المنظمات المغربية والدولية تواجه انتقادات لما تتعرض له حقوق الإنسان في المغرب، ولا سيما اعتقال الإسلاميين خلال عامي 2004 و2005 المشتبه بهم في تفجيرات الدار البيضاء وفي الأقاليم الجنوبية.[87]
وفي منتصف فبراير 2007، نُشرت دراسة أجراها مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بعنوان "الإصلاحات العربية والمساعدات الخارجية: دروس من المغرب" تُبرز أن المغرب يقدم درسا فيّما في الإصلاح السياسي والاقتصادي، حيث أنه يُمكن الاعتماد على النموذج المغربي في دول أخرى من العالم العربي، كما تؤكد الدراسة أنه من الممكن أن تُكيف الإصلاحات لكل بلد على حدة.[88]
جاءت مدونة الأسرة أساسا لحماية المرأة وضمان حقوق الطفل وبالتالي حماية الأسرة وقد تمت المصادقة على مدونة الأسرة في فبراير 2006 ومن نتائج هذه الأخيرة رفع سن الزواج بالنسبة للرجل والمرأة إلى ثماني عشرة سنة، بينما كان سن الزواج عند المرأة سابقا هو 15 عاما، كما تم إلغاء بند عدم زواج المرأة إلا بموافقة والدها أو إحضار 12 شاهدا في حالة وفاته لإعطاءها الحق في الزواج. تنص المدونة على:
|
|
خلال السنوات الأولى لتطبيق مدونة الأسرة المغربية تدنّت معدلات إنهاء العلاقة الزوجية بشكل لافت عن السنوات الماضية التي كانت تسجل نحو 50 ألف حالة طلاق سنوياً لتستقر على نحو 30 ألف حالة طلاق سنة 2007.[92] خلال هذه الفترة العديد من وسائل الإعلام تناقلت تقارير صحفية متضاربة حول "ارتفاع" نسبة الطلاق وذلك قبل ظهور إحصائيات دقيقة، هذه الأنباء تبين فيما بعد أنها كانت خاطئة.[93]
وبشكل عام أفرزت حصيلة 6 سنوات من تطبيق مدونة الأسرة تراجع نسبة الطلاق، ارتفاع نسبة الزواج (من 263 ألف إلى 314 ألف)، وتسجيل 986 حالة تعدد زوجات،[94] فيما يسجل ارتفاع في نسبة زواج القاصرين والقاصرات والتي فشلت المدونة في الحد منها حيث تم تسجيل 33 ألف حالة عام 2009 مقابل 30 ألف عام 2008.[95]
[عدل] التعليم ومحو الأمية
نسبة العارفين بالقراءة والكتابة في العالم، يقع المغرب في المرتبة 135 بنسبة معرفة 70.3% (2008-2009).[96]
في المغرب عدد كبير من الجامعات، مؤسسات التعليم العالي، والمعاهد الفنية المنتشرة في المراكز الحضرية في مختلف أنحاء البلاد. من أهم هذه الجامعات: جامعة محمد الخامس في الرباط، وهي أكبر جامعات المغرب، ولها فروع في الدار البيضاء وفاس؛ معهد الحسن الثاني للهندسة الزراعية والعلوم البيطرية في الرباط؛ وجامعة الأخوين في إفران، وهي تقوم بتلقين مناهجها باللغة الإنجليزية، وقد افتتحت عام 1995 بمساهمة من السعودية والولايات المتحدة. وهناك أيضا "جامعة القرويين" الموجودة في فاس، والتي تعتبر أقدم جامعة مستمرة في منح الشهادات في العالم.[98] يُقسم التعليم بالمغرب إلى قسمين، يُقسم كل منهما إلى 3 مراحل:
- التعليم الأساسي وينقسم إلى ثلاث مراحل:
- المرحلة الابتدائية وتتكون من ست سنوات دراسية (إجبارية).
- المرحلة الإعدادية وتتكون من ثلاث سنوات دراسية (إجبارية).
- المرحلة الثانوية وتتكون من ثلاث مراحل دراسية.
- التعليم العالي تطبق معظم الجامعات المغربية النموذج الفرنسي للتعليم الجامعي كالتالي:
- الدراسة لشهادة الإجازة، وهي تعادل درجة البكالورياس (بالإنجليزية: Bachelor) في الدول الأخرى.
- الدراسة لشهادة الدراسات المعمقة، وهي كدرجة الماجستير (بالإنجليزية: Master).
- الدراسة لشهادة دكتوراة الدولة، وهي كدرجة دكتوراة الفلسفة.
[عدل] الاقتصاد والمبادلات
إن المغرب من الدول النامية وهو يقوم على اقتصاد حر. وقد قامت الحكومة بالتوقيع على عدة اتفاقيات للتبادل الحر مع عدة دول كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا ومصر والأردن وتونس والإمارات العربية المتحدة، مما يؤهل المغرب لجلب استثمارات تُقدر بمليار نسمة للتصدير للأسواق الأجنبية، ويساعده على ذلك موقعه الاستراتيجي. ومنذ عام 1993 اتبعت الحكومة المغربية سياسة تخصيص بعض القطاعات العامة لتزيد من فعاليتها وتزيل قسما من العبئ الذي تحمله.[101] قُدّر الناتج الداخلي الخام في المغرب بحوالي 61.3 مليار دولار أمريكي سنة 2006، أي بمعدل 2000 دولارا للفرد. أما الناتج القومي الخام فيُقدر بحوالي 162 مليار دولار أي بمعدل 5,249 دولار للفرد.
[عدل] الموارد المعدنية
[عدل] مصادر الطاقة
[عدل] الزراعة
مقهى تقليدي بشفشاون، يعتمد الكثير من السكان على مداخيل السياحة.
[عدل] الصناعة
مبيتات وملوء مآوي مدن مغربية | ||||
---|---|---|---|---|
مدينة | تباين | ملء | ||
ورزازات | 01۔2008 | 17% | 12%- | |
01۔2009 | 15% | |||
الرباط | 01۔2008 | 48% | 12%- | |
01۔2009 | 47% | |||
طنجة | 01۔2008 | 43% | 5%- | |
01۔2009 | 46% | |||
الدار البيضاء | 01۔2008 | 45% | 5%- | |
01۔2009 | 44% | |||
مراكش | 01۔2008 | 50% | 5%- | |
01۔2009 | 37% | |||
أكادير | 01۔2008 | 49% | 3%+ | |
01۔2009 | 50% | |||
فاس | 01۔2008 | 28% | 8%+ | |
01۔2009 | 31% | |||
عن وزارة السياحة-والصناعة التقليدية ومرصد السياحة |
[عدل] السياحة
[عدل] الجهات
[عدل] التقسيم الإداري
[عدل] المدن
مدن المملكة المغربية الدار البيضاء الرباط فاس مراكش طنجة | الترتيب | المدينة | الجهة | عدد السكان | أغادير سلا مكناس وجدة القنيطرة | ||
---|---|---|---|---|---|---|---|
1 | الدار البيضاء | الدار البيضاء الكبرى | 3,299,428 | ||||
2 | الرباط | الرباط سلا زمور زعير | 1,183,822 | ||||
3 | فاس | فاس بولمان | 1,088,782 | ||||
4 | مراكش | مراكش تانسيفت الحوز | 1,070,838 | ||||
5 | طنجة | طنجة تطوان | 709,685 | ||||
6 | أغادير | سوس ماسة درعة | 678,596 | ||||
7 | سلا | الرباط سلا زمور زعير | 603,485 | ||||
8 | مكناس | مكناس تافيلالت | 536,232 | ||||
9 | وجدة | الجهة الشرقية | 488,042 | ||||
10 | القنيطرة | الغرب شراردة بني حسين | 359,142 | ||||
11 | تطوان | طنجة تطوان | 207,987 | ||||
12 | آسفي | دكالة عبدة | 284,750 | ||||
13 | المحمدية | الدار البيضاء الكبرى | 188,619 | ||||
14 | خريبكة | الشاوية ورديغة | 172,000 | ||||
15 | بني ملال | تادلة أزيلال | 163,286 | ||||
16 | الناظور | الجهة الشرقية | 150,000 | ||||
17 | الجديدة | دكالة عبدة | 144,440 | ||||
18 | تازة | تازة الحسيمة تاونات | 139,686 | ||||
19 | العرائش | طنجة تطوان | 117,000 | ||||
20 | سطات | الشاوية ورديغة | 116,570 |
[عدل] المواصلات والنقل
توجد أهم المطارات المغربية بمدينة طنجة، كمطار ابن بطوطة الدولي الذي استقبل عام 2007 أكثر من 5.8 ملايين مسافر؛ والرباط، كمطار الرباط-سلا؛ ثم فاس وأكادير ومراكش والدارالبيضاء والعيون ووجدة والناظور. وتوجد أهم الموانئ بطنجة الذي يعد أكبر ميناء في أفريقيا والمحمدية والدار البيضاء والداخلة والناظور.
صورة ساتلية للمغرب.
[عدل] الجغرافيا والمناخ
يعرف النصف الشمالي من البلاد فصلين: فصل جاف يمتد من شهر مايو إلى نهاية شهر سبتمبر، وفصل معتدل ورطب يمتد من بداية أكتوبر الأول إلى نهاية أبريل.
و يتأثر مناخه بظاهرة تذبذب شمال المحيط الأطلسي. وهي عبارة عن تراوح في تنقل ثنائي من مراكز الضغط الجوي : مرتفع الآصور ومنخفض إيسلاندا. فتنقل هذين المركزين يقوم بتمرير أو صد الكتل الهوائية الدافئة والرطبة القادمة عبر المحيط الأطلسي.
يغلب على الغطاء النباتي الطابع المتوسطي. فالمناطق الجبلية تعرف نمو أشجار العرعر والبلوط والأرز ونباتات جبلية أخرى. أما السهول فتعرف نمو أشجار الزيتون والمصطكاء وشجر الأركان الذي ينمو في مناطق واسعة من جبال الأطلس حيث ينفرد به المغرب عن باقي دول العالم. في حين يكثر نبات الحلفة والشيبة بالمناطق الداخلية، وتبقى الواحات بالمناطق الجنوبية المكان المثالي لنمو النخيل. كما تتواجد عدة شبكة للوديان والأنهار أهمها:
يحوي المغرب عدة سلاسل جبلية: جبال الريف، الأطلس المتوسط، الأطلس الكبير، الأطلس الصغير/ الصحراوي. يبلغ طول القمم الرئيسية، تدغين: 2465 متر ـ بوناصر: 3326 متر - بويبلان: 3190 متر ـ توبقال: 4165 متر وجبل توبقال أو طوبقال هو أعلى قمة بالوطن العربي - مكون: 4071 متر ـ العياشي: 3747 متر ـ وأكليم: 2531 متر.
[عدل] الحياة البريّة
يشتهر المغرب بتنوع الثروة الحيوانية البريّة فيه، نظرا لموقعه وجغرافيته المميزة التي تسمح لفصائل وأنواع مختلفة يمكن العثور عليها في أفريقيا وأوروبا من العيش فيه. تمثل الطيور أهم جزء من الثروة الحيوانية المغربية.[114] تتألف الثروة الطيريّة في المغرب من 454 نوعا، 5 منها تمّ إدخالها إلى البلاد من قبل البشر، و 156 تعبر نادرا.[115][عدل] الخدمات
[عدل] الأمن
[عدل] الصحة
نسبة انتشار مرض فقدان المناعة المكتسب في العالم.
الميزانية العامة لقطاع الصحة لا تغطي سوى 41% من المصاريف الإجمالية في مجال الصحة، حيث أن 5 ملايين فقط من المغاربة كانوا هم المستفيدون من التغطية الصحية، بينما لجأ باقي المواطنين إلى تقديم شهادة الضعف والاحتياج، وهو نظام اعتُمد منذ 40 سنة لتأمين فرص متساوية أمام المواطنين في عالم التمريض.[117]
تقرّر نظام التغطية الصحية على المستوى التشريعي في نوفمبر من عام 2002، ورغم اعتباره ضمن سياسة التقويم الهيكلي، فإن الوضع الصحي بقي متفاقما نظرا للاعتبارات السابق ذكرها، وهو ما حذا إلى تشكيل لجنة وزارية لجأت بعد دراسة دقيقة، إلى إصدار قانون 65.00 المتعلق بالتغطية الإجبارية على المرض مرفوقا بالقرارات التطبيقية له، وأعلنت عنه لاحقا في سنة 2003 الوكالة الوطنية للتأمين الصحي التابعة مباشرة للوزير الأول.[118]
0 التعليقات: