((واجبنا نحو ولاة أمورنا))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
***
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
***
أولا) مكانة الحكام في الدين : أولو الأمر لهم مكانة عالية ومنزلة رفيجعة جليلة , منحهم الشارع اياها ليتناسب قدرهم مع علو وظيفتهم , ورفيع منصبهم وعظم مسؤوليتهم , فإن منصبهم (منصب الإمامة) انما وضع ليكون خلفاً للنبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا.
ثانياً) الحكمة من وضع ولاة الأمور على الناس:
1. ان الناس لا يسوسهم الا قوة الامام وحزمه (( فإن الله ينزع السلطان ماينزع بالقرآن ))
2. ان المصالح الدينية والدنيوية لا انتظام لها الا بالأمامة والجماعة.
3. ولولا الله ثم ولاة الأمور لكثر الاختلاف والهرج الى يوم القيامة.
4. ولولا الله ثم ولاة الامور لانثلم شرف الاسلام وضاع.
5. ولولاة الله ثم ولاة أمور لتعطلت المحاريب والمنابر وانقطعت السبل.
6. ولولا الله ثم ولاة الأمور لما نكحت الأيامى ولا كفلت الايتام.
7. ولولا الله ثم ولاة الأمور لتعطلت فيه الأحكام وضاعت الأيام ولم يحج الحرام ولم يصلى.
8. ولولا الله ثم ولاة الأمور لكانت الناس فوضى ولأكل بعضهم بعضا وضاعت الحقوق.
ثالثا) حقوق ولاة الأمور:
1. وجوب السمع والطاعة لهم والنهي عن عصيانهم.
أ. قال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)) (النساء:59)
ب.عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع الأمير فقد أطاعني ومن يعصي الأمير فقد عصاني )) (متفق عليه)
2. احترامهم وتوقيرهم وتعظيمهم ونصرهم وتعزيزهم :
أ. قال تعالى : (( فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون)).
ب. عن أبي بكرة (رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يقول: (( من أكرم سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا أكرمه الله يوم القيامة . ومن أهان سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا أهانه الله يوم القيامة)) (حديث صحيح أخرجه الترمذي )
3. الدعاء لهم:
قال الفضيل بن عياض رحمه الله (لو أن لي دعوة مستجابة ماجعلتها الا في السلطان). قيل له: يا أبا علي فسر لنا هذا . قال:اذا جعلتها في السلطان صلح فصلح بصلاحه العباد والبلاد) (أثر صحيح أخرجه أبو نعيم في الحلية ج1 ص 91)
4. تحريم سبهم وغشهم وبغضهم:
عن أنس بن مالك –رحمه الله- قال: نهانا كبرائنا من أصحاب محمد( صلى الله عليه وسلم) قالوا: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (( لاتسبوا أمرائكم ولا تغشوهم ولاتبغضوهم واتقوا الله واصبروا وصابروا , فان الأمر قريب)) (حديث صحيح أخرجه ان عاصم في السنة ج2 ص474)
5. تحريم غيبتهم:
أ. قال تعالى: ((ولايغتب بعضكم بعضا , أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه)) (الحجرات :12)
ب.قال الشيخ صالح الفوزان –حفظه الله- ((والكلام في ولاة الأمور من الغيبة والنميمة وهما من أشد المحرمات بعد الشرك لما يترتب عليه من المفاسد من تفريق الكلمة وسوء الظن )).
6. النصيحة لهم تكون سرا ولا جهارا:
عن عياض بن غنم (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (( منأراد أن ينصح لذي سلطان في أمر فلا يبده علانية و لكن ليأخذ بيده فيخلوا به فإن قبل منه فذاك إلا كان قد أدى الذي عليه له )) ( صححه الالبانى فى تخريج كتاب السنة 1097)
7. تحريم الخروج وحمل السلاح عليهم والمشاركة فيه :
أ. عن ابي عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ((من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات الا مات ميتة الجاهلية)) (متفق عليه)
ب.قال الإمام البربهاري –رحمه الله- ( لا يحل قتال السلطان والخروج عليه , وان جار).
ت. وعن ابن عمر (رضي الله عنهما) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من حمل السلاح فليس منا)) .(متفق عليه)
ث.عن أم سلمة رضي الله عنها قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم (( إنه يستعمل عليكم أمراء . فتعرفون وتنكرون . فمن كره فقد برئ . ومن أنكر فقد سلم . ولكن من رضى وتابع قالوا : يا رسول الله ! ألا نقاتلهم ؟ قال : لا . ما صلوا ( أي من كره بقلبه وأنكر بقلبه ) . وفي رواية : بنحو ذلك . غير أنه قال : فمن أنكر فقد برئ . ومن كره فقد سلم . وفي رواية : فذكر مثله . إلا قوله : ولكن من رضى وتابع . لم يذكره)) (صحيح مسلم).
ج. وعن عرف بن مالك (رضي الله عنه ) عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ((خياركم أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم)) قيل يارسول الله أفلا ننابذهم بالسيف ؟ فقال : ((لا ما أقاموا فيكم الصلاة. واذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه , فاكرهوا عمله ولاتنتزعوا يدا من طاعة )) (أخرجه مسلم)
8. تحريم التثبيط عن ولاة أمر المسلمين المثير عليهم , المفرق للجماعة:
عن عرفجة الأشجعي (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ((من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق كلمتكم فاقتلوه)) (رواه مسلم).وفي رواية: ((فاضربوا بالسيف كائناً من كان))
9. وجوب البيعة للإمام:
عن معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنهما) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ((من مات وليس له إمام مات ميتة الجاهلية)) (حديث صحيح أخرجه أحمد في المسند ج4 ص96)
10. وجوب ملازمة جماعة المسلمين وإمامهم عند ظهور الفتن:
أ. عن حذيفة بن اليمان (رضي الله عنه) قال: كان الناس يسألون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت : يارسول الله إنا كنا في الجاهلية وشر فجائنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير شر قال: نعم , فقلت: هل بعد ذلك الشر من خير . قال : نعم وفيه دخن .. قلت : يارسول الله ! فما نرى ان ادركني ذلك؟ قال: ((تلزم جماعة المسلمين وامامهم)) قلت: فان لم تكن لها جماعة ولا امام ؟ قال: ((فاعتزل تلك الفرق كلها ولو تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وانت على ذلك))(متفق عليه)
11. الصلاة خلف ولاة أمر المسلمين ودفع الزكاة لهم والجهاد والحج معهم :
أ. عن زيد بن أسلم : (أن ابن عمر كان في زمان الفتنة لا يأتي أمير الا صلى خلفه . وأدى اليه زكاة ماله )(أثر صحيح )
ب. وقال الطحاوي رحمه الله : ((والحج والجهاد ماضيان مع أولي الأمر من المسلمين برهم وفاجرهم الى قيام الساعة , لا يبطلهما شيء ولا ينقصهما )) (العقيدة الطحاوية)
12. من سمع وأطاع ولاة أمر المسلمين دخل الجنة من اي الأبواب الثمانية شاء :
عن عبادة بن الصامت (رضي الله عنه ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من عبد الله لا يشرك به شيئا و أقام الصلاة و آتى الزكاة و سمع و أطاع فإن الله يدخله من أي أبواب الجنة فإن لها ثمانية أبواب)) (حسنه الالبانى فى تخريج كتاب السنة).
هذا والحمدلله رب العالمين
0 التعليقات: