بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله
صلى الله عليه وعلى آ له وصحبه وسلم .
أما بعد
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله
صلى الله عليه وعلى آ له وصحبه وسلم .
أما بعد
فاتقوا الله عباد الله وفروا إلى ربكم واعلموا رحمني الله وإياكم أن معنى الفرار إلى الله
أن لا يشغل العبد فكره أو قلبه بشيء من الدنيا وإنما أن تكون الفكرة المسيطرة على حياته
هي طلب الرضوان من الله عند ذلك يسخر العبد كل دنياه لله فهو إذا عمل فلله وإذا أكل فلله
وإذا شرب فلله وإذا أحب فلله وإذا أبغض فلله ، إذا سيطرت هذه الفكرة على أفراد المجتمع
يختفي ما يراه العبد من صراع على الدنيا واقتتال عليها وتحولها من وسيلة إلى غاية
أخي الحبيب هاهو عمرك ينصرم وتطوى صفحته بكل ما حملته وعملت فيه من خير أو شر
فإن كنت في سيرك إلى الله فيما مضى من عمرك بطيئاً ولم تفر إلى الله حق الفرار
ففر إليه الآن من هذا المكان المبارك وفي هذا اللحظات الفاضلات اجعل منها نقطة انطلاقك في فرارك
إلى ربك وخالقك،اجعلها لحظة استجابة لنداء الله يوم أن ناداك ففروا إلى الله
يا عبد الله إلى متى التسويف ؟
إذا لم تفر إلى الله الآن وأنت بكامل قوتك وعافيتك فمتى تفر ؟
أتفر بعد أن يشيب شعرك وتضعف قوتك وتتراكم على جسدك الأمراض والعلل ؟
أتفر إلى الله بعد أن تشخص عينك وتشل أطرافك وتصبح جثة هامدة ؟
كم من مفرط فرط وفرط حتى فجاءه الموت فقام يصرخ بصوت ملؤه الندم
حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ
لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ
وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ
فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ
تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ
( سورة المؤمنون - آية 104)
أن لا يشغل العبد فكره أو قلبه بشيء من الدنيا وإنما أن تكون الفكرة المسيطرة على حياته
هي طلب الرضوان من الله عند ذلك يسخر العبد كل دنياه لله فهو إذا عمل فلله وإذا أكل فلله
وإذا شرب فلله وإذا أحب فلله وإذا أبغض فلله ، إذا سيطرت هذه الفكرة على أفراد المجتمع
يختفي ما يراه العبد من صراع على الدنيا واقتتال عليها وتحولها من وسيلة إلى غاية
أخي الحبيب هاهو عمرك ينصرم وتطوى صفحته بكل ما حملته وعملت فيه من خير أو شر
فإن كنت في سيرك إلى الله فيما مضى من عمرك بطيئاً ولم تفر إلى الله حق الفرار
ففر إليه الآن من هذا المكان المبارك وفي هذا اللحظات الفاضلات اجعل منها نقطة انطلاقك في فرارك
إلى ربك وخالقك،اجعلها لحظة استجابة لنداء الله يوم أن ناداك ففروا إلى الله
يا عبد الله إلى متى التسويف ؟
إذا لم تفر إلى الله الآن وأنت بكامل قوتك وعافيتك فمتى تفر ؟
أتفر بعد أن يشيب شعرك وتضعف قوتك وتتراكم على جسدك الأمراض والعلل ؟
أتفر إلى الله بعد أن تشخص عينك وتشل أطرافك وتصبح جثة هامدة ؟
كم من مفرط فرط وفرط حتى فجاءه الموت فقام يصرخ بصوت ملؤه الندم
حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ
لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ
وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ
فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ
تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ
( سورة المؤمنون - آية 104)
الدكتور عصام بن هاشم الجفري
برنامج ففروا إلى الله
البرنامج يجمع مادة صوتية قيمة لمجموعة من الدعاة
من انتاج
مؤسسة أضواء قرطبة للإنتاج الإعلامي و التوزيع
حجم البرنامج 23 ميجا تقريبا
انتاج
موقع فضيلة الشيخ خالد الراشد
دليل مواقع اهل السنة والجماعة
البرنامج
0 التعليقات: