الحلف بغير الله والحلف بالقران الكريم
الحلف بغير الله
أحبابي في الله . الكثير منا في يقع من غير ما يشعر بكثير من الامور الشركية . بالرغم من انه يعلم بان الله هو الخالق . ورغم ذلك يحلف بغير الله سبحانه وتعالى ..
والحلف نوع من التعظيم لا يليق إلا بالله ..
الله سبحانه وتعالى يقسم بما شاء من مخلوقاته وأما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم بغير الله
إنتبه أخى المسلم فقد وردت أحاديث كثيرة تنهى المرء المسلم أن يحلف بغير الله نبين لك بعضها لتعلم أن هذا الأمــر خطير و يقع فيه كثير من المسلمين
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ أنه أدرك عمر بن الخطاب في ركب . وعمر يحلف بأبيه . فناداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا إن الله عز وجل ينهاكم أن تحلفوا بآبائك . فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت " . رواه مسلم
سمع ابن عمر رجلا يحلف لا والكعبة فقال له ابن عمر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " من حلف بغير الله فقد أشرك " رواه أبو داود
عن بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من حلف بالأمانة فليس منا " صحيح الترغيب والترهيب
فلا يجوز ذلك الحلف بالأمانة والحرام والطلاق وبالنبي صلى الله عليه وسلم وبالكعبة و ببركة فلان و بحياة فلان وبالأخوة والصداقة والشرف والعيش والملح والأولاد والأب والأم.... وغيرها من الحلف
كل ذلك حرام ومن وقع في شيء من هذا فكفارته أن يقول لا إله إلا الله ..
كما جاء في الحديث الصحيح عن أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من حلف فقال في حلفه باللات والعزى فليقل لا إله إلا الله .. " رواه البخاري
وعلى منوال هذا الباب أيضا عدد من الألفاظ الشركية والمحرمة التي يتفوه بها بعض المسلمين ومن أمثلتها : أعوذ بالله وبك ـ أنا متوكل على الله وعليك ـ هذا من الله ومنك ـ مالي إلا الله وأنت ـ الله لي في السماء وأنت لي في الأرض ـ لولا الله وفلان ـ أنا بريئ من الإسلام ـ يا خيبة الدهر ..
وكذا كل عبارة فيها سب الدهر مثل هذا زمان سوء وهذه ساعة نحس والزمن غدار ونحو ذلك وذلك لأن سب الدهر يرجع على الله الذي خلق الدهر ...
الحلف بالقران الكريم
سئل الشيخ عبد الرحمن السحيم حول الحلف بالقران الكريم قال :
إذا كان الحالف يقصد أن يحلف بالقرآن الذي هو كلام الله ، فلا حرج في ذلك ؛ لأنه يحلف بصفة من صفات الله ، وهي الكلام .
وإذا كان يحلف بالقرآن ويقصد به المصحف ، فلا ؛ لأن المصحف يشمل الأوراق والغلاف ، ولذا يُجمع على " مصاحف " بخلاف القرآن فإنه لا يُجمع ،
إلا على سبيل الخطأ كما يقول بعض الطلاب " قرآنات " ، وهذا خطأ ؛
لأن القرآن الذي نزل على قلب محمد صلى الله عليه على آله وسلم واحد . ومثله الحلف بآيات الله فيقول بعض الناس : قسماً بآيات الله . ففيه التفصيل أيضا : إن كان قصد آيات الله المتلوّة المقروءة ، فلا حرج . وإن قصد جميع آيات الله ، فلا ؛ لأنه يدخل في آيات الله الآيات الكونية .
وأما الحلف على المصحف فبدعة مُحدثة لا أصل لها .
وينتشر عند بعض الناس إذا أراد تعظيم الحلف وتغليظه أن يحلف على المصحف . وهذا لا يجوز .
والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم
0 التعليقات: